اخبار مميزة

مختص في الشأن الأمني: «أردوغان» يريد توريط الجيش الجزائري في ليبيا

استنفرت تصرفات وتصريحات تركيا إزاء الأزمة الليبية المجموعة الدولية، وزاد إعلان وزير داخلية “حكومة السراج” تشكيل حلف ليبي تركي جزائري تونسي لمواجهة القوات المسلحة العربية الليبية بقيادة القائد العام المشير خليفة حفتر، المشهد العام توترًا، ما دفع الجزائر إلى الرد سريعًا باجتماع مجلسها الأعلى للأمن، واتخاذها إجراءات لحماية حدودها الطويلة مع الجارة ليبيا.ويشير الإعلامي المختص في الشأن الأمني عمار قردود، في تصريحات لـ”اندبندنت عربية”، رصدتها «الساعة 24»، إلى أن تركيا تريد جرّ الجزائر إلى المستنقع الليبي وتوريط جيشها.وكشف عن أن أردوغان طلب لقاء الرئيس الجزائري تبون، لكن الأخير اعتذر، ليزور الرئيس التركي تونس، موضحًا أن تركيا تحاول جاهدة استمالة الجزائر لمساعدتها في التدخل العسكري، ولذلك طالبت بضرورة حضور الجزائر مؤتمر برلين، ثم ألغت التأشيرة على الجزائريين أقل من 15 سنة وأكبر من 65 سنة، في تحول مفاجئ بعد تشديدها إجراءات منح التأشيرات للجزائريين السنة الماضية.وأبرز قردود، أن الرئيس تبون سيرسل مبعوثين إلى عدد من الدول المعنية بالملف الليبي لعرض مبادرة جديدة لحل الأزمة الليبية.وأوضح أنه تم الشروع في نشر 10 آلاف عسكري جزائري على كامل الشريط الحدودي البري مع ليبيا، مع تنصيب منصات صواريخ وتخصيص قمرين لمسح الحدود، مضيفًا أن قوات الجيش الجزائري في حالة تأهب قصوى تحسبًا للتدخل العسكري التركي في ليبيا، واحتمال سيطرة القوات المسلحة الليبية على طرابلس.وكان الرئيس الجديد تبون، أكد في خطاب تنصيبه أن “الجزائر أولى وأكبر المعنيين باستقرار ليبيا، أحبّ من أحبّ وكره من كره، ولن تقبل أبدًا بإبعادها عن الحلول المقترحة للملف الليبي”، موضحًا “سوف تبذل الجزائر مزيدًا من الجهد، في سبيل تحقيق استقرار ليبيا الشقيقة والحفاظ على وحدتها الشعبية والترابية، وهذا من واجباتنا وأولوياتنا”.ووجه دعوة إلى جميع الإخوة الليبيين إلى لمّ صفوفهم وتجاوز خلافاتهم ونبذ التدخلات الخارجية التي تباعد بينهم وتحول دون تحقيق غايتهم في بناء ليبيا الموحدة المستقرة المزدهرة، وقال إن الجزائر تفتح أبوابها واسعة لاستقبال الأشقاء الليبيين للتحاور متى أرادوا، ولن تقصر في توفير كل الوسائل والإمكانات في سبيل تحقيق هذا الهدف، مشددًا على أن الجزائر ستظل تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما ترفض بقوة محاولات التدخل في شؤونها الداخلية، مهما كانت تلك المحاولات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى