المعارضة التركية: جنودنا لا مكان لهم بصحراء ليبيا.. ودخولنا الحرب «خطأ استراتيجي»
أعلن نائب رئيس الكتلة الحزبية عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض أوزجور أوزال، أن حزب الشعب الجمهوري سيعارض للنهاية مذكرة إرسال جنود إلى ليبيا، موضحًا أن “الجنود الأتراك ليس لهم مكان في صحاري ليبيا”.وأكد أوزجور أوزال، خلال كلمته في مؤتمر صحفي عقده بالبرلمان التركي، نقلها موقع “تركيا الآن”، ورصدتها «الساعة 24»، ثبات الحزب على موقفه الرافض لمذكرة إرسال جنود أتراك إلى ليبيا، التي يتوقع الحزب عرضها على البرلمان التركي، مشددًا على أن حزبه سيعارض للنهاية مذكرة إرسال جنود إلى ليبيا.كما ردّ أوزال، على حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول مصطفى كمال أتاتورك، قائلًا: “لا يوجد مكان لجنودنا في صحاري ليبيا.. يقول أردوغان ماذا كان يفعل الغازي مصطفى كمال في ليبيا؟ هذه هي الحقيقة التي لا يعرفها أو لا يتذكرها أو يحاول إخفاءها عن مواطنينا، في ذلك الوقت كانت ليبيا ضمن الأراضي العثمانية، والغازي مصطفى كمال كان ضابطًا عثمانيًا، وذهب إلى هناك من أجل الدفاع عن أراضي الوطن”.وذكر أوزال، أن السلطة الحاكمة التركية تحاول سحب الجنود الأتراك إلى مغامرة في ليبيا، قائلًا: “أهم خطأ استراتيجي هو أنه يوجد في ليبيا صراع داخلي، وهذه الحكومة (ليبيا) قد تبقى أو تذهب، والانحياز لطرف ما سيجعل مستقبل اتفاقية المنطقة الاقتصادية الخالصة التي ندعمها جميعًا مثيرة للجدل”، موضحًا أنه يجب تشكيل السياسة الخارجية لتركيا وفقًا للمصالح الوطنية، وليس وفقًا للمقربين من تنظيم الإخوان، وللامتدادات السياسية.هذا، ويخطط البرلمان التركي للاجتماع بشكل استثنائي يوم الخميس المقبل للتفاهم بشأن مذكرة إرسال جنود أتراك لليبيا.ومن المنتظر في حالة الموافقة على تلك المذكرة، أن ترسل تركيا أنظمة الدفاع الجوي “كوركوت” و”هيصار” وموظفي التدريب أولاً.ووفقًا لخبر جريدة “سوزجو” التركية، يخطط البرلمان التركي لعقد اجتماع طارئ للتفاهم بشأن مذكرة إرسال جنود أتراك لليبيا، وأوضح رئيس الكتلة الحزبية لحزب العدالة والتنمية ناجى بوستانجي، أنه يمكن إرسال المذكرة للبرلمان يوم الاثنين 30 ديسمبر، ويمكن عقد اجتماع استثنائي يوم الخميس 2 يناير بشأن المذكرة.وطُلب من نواب حزب العدالة والتنمية تعديل برامجهم الخاصة وفقًا لذلك، وكان من المقرر أن يعود البرلمان من إجازته يوم 7 يناير المقبل.