وزيرة خارجية اليونان السابقة: يجب أن نتواجد في ليبيا لإلغاء “اتفاقية أردوغان”
وصفت وزيرة الخارجية اليونانية السابقة دورا باكوياني الاتفاقية التركية الليبية بأنها “ضربة قاسية”، مشيرة إلى أن تحركات أنقرة في هذا الشأن متطرفة.وقالت باكوياني في منتدى سياسي حول ترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط عقد أمس الاثنين بأحد فنادق أثينا، إن “الاتفاقية ليس لها آثار قانونية ولا تلزم الأطراف الثالثة، لأنها تتعارض مع الأحكام الأساسية للقانون البحري الدولي، وبالتالي تنتهك الحقوق السيادية لبلدنا”.وحثت باكوياني الحكومة اليونانية على ضرورة أن تكون أثينا حاضرة في التطورات في ليبيا، ضمن جهودها لإلغاء اتفاقية السراج وأردوغان.وأشارت وزيرة الخارجية اليونانية السابقة إلى أن أردوغان يحاول أن يصبح الأب الوطني التركي الجديد بعد الذكرى المئوية لإعلان الجمهورية التركية.وأضافت الوزيرة أن “المجتمع الدولي لن يقبل بسوريا ثانية في البحر المتوسط، لن يتم قبول سلوك تركيا التدخلي في الدول، وقبل كل شيء من قبلنا، فاليونان ليست ضعيفة، لديها أدوات الضغط والحلفاء”.وتابعت باكوياني: “نحن جزء من التحالف الأوروبي، وهو أكبر شريك اقتصادي لتركيا، من الصعب سياسيا قبول السلوك الإجرامي، حتى من الدول ذات المصالح الخاصة في تركيا”.واستكملت الوزيرة اليونانية حديثها خلال المنتدى السياسي: “يتعين على اليونان اغتنام الفرص التي يتم تقديمها حاليًا، لاستكمال اتفاقيات ترسيم حدود المياه الاقتصادية الخالصة مع ألبانيا ومصر وإيطاليا”.واستخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، جسرا للوصول إلى مطامعه في السيطرة على الوقود الأحفوري في مياه البحر المتوسط.ووقع أردوغان مع السراج في 27 نوفمبر الماضي مذكرتي تفاهم مع تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، وترسيم الحدود البحرية، والتي بموجبها تسمح أنقرة لنفسها بالسيطرة على جزء من حدود اليونان وقبرص في البحر المتوسط من أجل أعمال التنقيب عن الغاز.ونددت كل من الولايات المتحدة وروسيا ومصر عدد من الدول إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، بالاتفاقية التي وقعا السراج مع أردوغان، وطردت اليونان على إثره السفير الليبي لدى أثينا.