الحريزي: أسواق السلاح مفتوحة وعلى «السراج» تزويد «الثوار» بمضادات الطيران
قال محمد الحريزي، القيادي في تنظيم الإخوان المسلمين، عضو المجلس الانتقالي السابق، إن مصر والإمارات والأردن وفرنسا تقف مع «حفتر» لأجل القضاء على «ثورات الربيع العربي» وإنهاء التيارات الإسلامية في المنطقة وإعادة حكم الفرد، مشيرا إلى أنهم يسعون لتمكين «حفتر» من إدارة ليبيا وأن خسارته في «الحرب على طرابلس» بالنسبة لهم تعني خسارة الاستثمارات والمشاركة في إعادة إعمار البنية التحتية بليبيا وفقد الموانئ والتجارة والبنوك.
ورأى الحريزي، في مداخلة عبر «سكايب» بقناة «التناصح»، الذراع الإعلامية للمفتي المعزول الصادق الغرياني، أن هناك عدة أسباب رئيسية لوقوف مصر مع حفتر وهي أن «السيسي» يقود حملة القضاء على «ثورات الربيع العربي» ويتخذ من «حفتر» أداة لتنفيذ هذا الدور في ليبيا، أما السبب الثاني فهو إعلان «حفتر» منذ البداية أن مصر بالنسبة له تأتي قبل ليبيا ولهذا يريدون من حفتر أن يقبض على السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في ليبيا، بحسب ادعائه.
واتهم، «حفتر» أنه يخدم مصالح مصر والإمارات بشكل كامل، خاصة وأن الإمارات لديها أطماع للسيطرة على الموانئ والتجارة والبنوك في ليبيا، مشيرا إلى أن الانزعاج الذي حدث على مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا والوفاق مبعثه أن تركيا دولة كبرى وعضو في حلف الناتو وأن الاتفاقية مع ليبيا يخشى منها أن تصد أي عدوان مثلما حدث في قطر حين وقعت الدوحة مع تركيا اتفاقية عسكرية سمحت لها بإقامة قاعدة، الأمر الذي وقف حائلا دون اجتياح قطر من جيرانها، بحسب زعمه.
وادعى أن الاتفاقية ستقرب تركيا من الشواطئ الليبية، الأمر الذي سيمنع تهريب النفط وإدخال السلاح بطرق غير شرعية إلى «حفتر»، وهذا أمر يزعج مصر والإمارات والسعودية.
ووصف الجامعة العربية بأنها «وباء» وأنه يتمنى خروج ليبيا منها، مشيرا إلى أن ليبيا ستستفيد إذا عملوا على إخراجها من الجامعة العربية، مثلما استفادت من قطع علاقاتها مع اليونان، وفقا لقوله.
ولفت إلى أن القضية الأساسية التي يجب التركيز عليها هي أن يكون الخط السياسي لـ«حكومة الوفاق» متواز مع الخط العسكري، موضحا أن هناك تقصيرا كبيرا في العمل السياسي صرح به حتى أردوغان نفسه، حينما قال “الاتفاقية ستنفذ بكل بنودها إذا صمدت حكومة الوفاق”.
واستبعد عقد مؤتمر برلين قريبا، مؤكدا على ضرورة دعم «حكومة الوفاق» لـ«الثوار والمقاتلين» بكافة الإمكانيات، خاصة وأن أسواق بيع السلاح مفتوحة وان مضادات الطيران في كل مكان.
وكان الحريزي، قد عبر عن دعمه لداعش في تغريدة له بعد إعلان الجيش الوطني عن تحرير مدينة صبراتة من عناصر التنظيم الإرهابي، قائلا: “درنة، مصراتة، بنغازي، لماذا تصديتم لكتائب القذافي، وطردتم الدواعش وحاربتموهم وهم أنصار لنا؟. الكرامة وسلفية السلطان قادمون وسوف ترون”.
وفى تغريدة أخرى له، اعتبر أن سيطرة غرفة عمليات مكافحة داعش على مدينة صبراتة انتصارا للثورة المضادة كما حدث في مدينتي بنغازي وأجدابيا.