فتحي باشاغا: “حفتر” وقواته الروسية لن تدخل طرابلس
هاجم وزير الداخلية المفوّض بحكومة الوفاق فتحي باشاغا القوات المسلحة العربية الليبية، مدعيا أن حكومته تتعرض لمؤامرات دولية أبرزها ما وصفه بـ”الدعم الإماراتي” المقدم لقائد العدوان (عملية تحرير طرابلس من الميليشيات المسلحة) إلى جانب وجود المرتزقة الروس في صفوف قواته حسب زعمه.
وقال باشاغا في تصريحات اليوم الجمعة نقلتها قناة “ليبيا الأحرار” الداعمة للميليشيات المسلحة إن “مذكرة التفاهم مع تركيا (الاتفاقية الأمنية والحدودية) ستقوي حكومة الوفاق، وستعزز قدراتها في صد العدوان (تقدم قوات الجيش الليبي نحو طرابلس)، متوعدا بتطويرها بما يعزز حق حكومته (الميليشيات المسلحة) المشروع في الدفاع عن نفسها وتضمن عوائد كبيرة لليبيا.
وادعى باشاغا أنها كانت في إطار تطوير المجال الأمني والتدريب وتبادل أمن المعلومات ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
ووصف وزير “داخلية السراج” زيارته الأخيرة إلى قطر بالناجحة، مؤكدا أن قطر تدعم حكومة الوفاق الشرعية في ليبيا، وهي على استعداد للمساعدة في تأسيس الجيش الليبي ودعمه.
وزعم باشاغا أن مصادر دولية أكدت لحكومته تنفيذ الطيران الحربي الإماراتي ضربات على الأراضي الليبية في مصراتة والكلية الجوية ومعيتيقة، مواصلا زعمه: “الطيران الحربي الإماراتي يتدخل كلما اشتدت جبهات القتال على مسلحي حفتر (الجيش الوطني)”.
وادعى وزير داخلية السراج أن الداعمين لحكومته (تركيا وقطر) يضعون اعتبارا للقوانين والأعراف الدولية، بينما ترميها الإمارات خلف ظهرها، زاعما أن “الوفاق” تركت المجال للدول الداعمة لحفتر كي تتراجع عن موقفها ولذلك لم نتخذ موقفا معاديا لها.
ورغم تكذيب روسيا نفسها ادعاءات مشاركتها في الحرب الليبية، كرر وزير داخلية السراج تلك الادعاءات، قائلا إن محادثات وفد الوفاق في واشنطن كان بهدف مناقشة الوجود الروسي والتعاون الأمني في مجالات مكافحة الإرهاب ومكافحة الجريمة والحوار الأمني.
وتابع باشاغا ادعاءاته بأن وجود مقاتلين من شركة “فاغنر” كان بعلم الحكومة الروسية، رغم نفيها الرسمي دعمها لخليفة حفتر، معربا عن ثقته بعدم دخول حفتر وقواته الروسية “الفاغنر” (حسب ادعائه) إلى العاصمة.
وقال وزير داخلية الوفاق إن الولايات المتحدة ستشرف على حوار أمني يشمل كافة المؤسسات الأمنية والعسكرية في عموم ليبيا، مشيرا إلى وجود اتفاق مبدئي حاليا بهذا الشأن، واستعداد الحكومة الأمريكية لإدراج أو معاقبة أي شخص متورط في الجريمة المنظمة تدينه حكومة الوفاق، حسب زعمه.
وحذر باشاغا الميليشيات التابعة لحكومته بالتصدي بكل حزم للمجموعات المسلحة التي تمتهن الجريمة المنظمة، واصفا من يقاتلون في طرابلس ضمن الميليشيات بأنهم “أبطال وسنقف معهم”، مشيرا إلى إعادة دمج المسلحين في مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية بعد هدوء الأوضاع.
جدير بالذكر أن وحدات القوات المسلحة العربية الليبية حققت نجاحا كبيرا ميدانيا في العمليات التي تخوضها من أبريل الماضي لتحرير البلاد من الميليشيات المسلحة، والتي تدعم حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج، ووصلت إلى تخوم العاصمة جنوب طرابلس مع سيطرتها على أمدن في المنطقة الغربية.
وكان مدير إدارة التوجيه المعنوي خالد المحجوب أكد في تصريحات إعلامية قدرة الجيش الوطني على الدخول إلى طرابلس إلا أن محافظتهم على حياة المدنيين تجعل عملية التحرير تسير بشيء من البطء.
وقال المحجوب لقناة “ليبيا 218: “نحن نملك من القوة التدميرية الكثير ولو كنا نريد أن ندخل بالرماية العشوائية والتدمير المباشر كنا دخلنا طرابلس منذ زمن”، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يراقب الوضع بالأقمار الصناعية.