مليشيا “الفار” تطلق سراح رجل الأعمال عبدالعزيز قداد
أطلقت مليشيا ما تعرف بـ«فرقة الإسناد الأولى» التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق، أمس الخميس، سراح رجل الأعمال عبدالعزيز قداد، بعد أن اختطفته في 17 نوفمبر الماضي بمعرفة عناصرها بمديرية أمن الزاوية.
وقال مراسل “الساعة 24” إن مليشيا «فرقة الإسناد الأولى» التي يقودها المدعو محمد سالم بحرون الشهير بـ «الفار» في الزاوية، أطلقت أمس الخميس، سراح رجل الأعمال عبدالعزيز قداد، وعاد إلى أهله سالما بعد محاولات عدة لإطلاق سراحه، وضغوط كبيرة من قبل المجلس الاجتماعي لقبائل ورشفانة على “داخلية الوفاق” واتهامها بانتهاك وتهديد وترهيب المواطنين وابنزازهم بشكل مستمر لسلب أموالهم.
وأوضح مراسلنا، أن الكتيبة 55 التي يقودها المدعو معمر الضاوي في ورشفانة وتتبع مباشرة المدعو أسامة جويلي، فشلت في التدخل في وقت سابق لإطلاق سراح “القداد”، رغم اتفاق المصالحة الموقع بين مليشيا “فرقة الإسناد” مع “الكتيبة 55″، بعد تغول ميليشيات الزاوية في مناطق غرب العاصمة طرابلس.
وأكد مصدر أمني في وزارة داخلية حكومة “الوفاق”، أواخر الشهر الماضي، أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا، في 24 نوفمبر، يفيد باختطاف رجل الأعمال “عبدالعزيز القداد” في منطقة جنزور شرق العاصمة طرابلس من قبل مليشيا مسلحة تابعة لمدينة الزاوية.
وأكد المصدر- الذي رفض الإفصاح عن هويته لدواعي أمنية- أن عملية اختطاف رجل الأعمال «قداد» يقف خلفها مجموعة من أفراد سرية الإسناد الأولى التابعة لمديرية أمن الزاوية، مشددا على أن وزارة الداخلية التي يترأسها فتحي باشاغا والجهات الأمنية لا تستطيع التدخل لإنقاذ المختطفين، وهو ما يعرض حياة الكثير من رجال الأعمال والتجار لأخطار تهدد حياتهم.
وعقب الحادث، استنكر المجلس الاجتماعي لقبائل ورشفانة، أعمال الخطف التي تمارسها مليشيا «فرقة الإسناد الأولى»، مدينا محاولة خطف عبدالعزيز قداد وابتزاز أهله من أجل المال.
وكشف المجلس، في بيان له، في أواخر نوفمبر، عملية الخطف، مؤكدا أن رجل الأعمال خطف في 17 نوفمبر الجاري من قبل أفراد تابعة مليشيا «قوة الإسناد الأولى» وهم يرتدون زيا عسكريا سوداء اللون ويحملون أسلحة، مستقلين سيارة هونداي إلانترا رقم لوحاتها 2025620-5».
وأضاف البيان، أنه عندما كشفت كاميرات المراقبة الخاطفين، ادعو أن المخطوف تم القبض عليه بناء على أمر صادر من النيابة العامة بالزاوية؛ لكن نفت النيابة العامة إصدار أي أمر قبض تجاه المخطوف عبدالعزيز قداد».
وكانت «الساعة 24»، قد انفردت، في 25 نوفمبر الماضي، بتفاصيل عملية اختطاف رجل الأعمال “عبدالعزيز القداد” في منطقة جنزور.