«جويلي» مُهدداً: وقف الحرب على طرابلس بيد الليبيين.. فإما يعم الخير أو الشر
فيما يشبه التهديد والوعيد، قال أسامة جويلي، آمر ما يعرف بـ”غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية” إن نهاية الحرب الدائرة جنوب طرابلس متوقفة على وقف تدخل الدول الداعمة، وموقف الدول المتضررة، بالإضافة إلى ما سمَّاها بـ”كلمة الليبيين” أنفسهم، مضيفاً: “هذه كلمتي لليبيين، إما الخير يعم، أو الشر يعم” على حد قوله.
أضاف “جويلي” في حوار لقناة “ليبيا” مساء اليوم الثلاثاء، أن: “بداية الهجوم على طرابلس بدأ منذ فبراير 2014، يوم أعلن خليفة حفتر الانقلاب على الدستور عبر التلفزيون، وهي بداية تنفيذ الانقلاب على مشروع الدولة المدنية” على حد قوله.
وتابع “جويلي”: “بداية الهجوم عسكرياً بدأت من الجفرة ثم دخول قوات حفتر منطقة الجنوب وحينها أصدرت بيان قلت فيه إن هذا العمل سباق مع الزمن لإجهاض أي عمل سياسي في ليبيا بمؤتمر غدامس” على حد قوله، موضحاً أن قواته “كانت محدودة في المنطقة الغربية، وتحديداً في منطقة نسمة قبل 6 شهور من الهجوم. وكنا متوقعين أن يبدأ الهجوم لامتلاكنا مراكز استطلاع متقدمة وحينما تحركوا من الجنوب اتجاه غريان رصدنا هذا التحرك، وكانت المراكز المتقدمة هدفها عرقلة الهجوم لحين الاستعداد له وتشكيل الخط الدفاعي الأول” على حد قوله.
وشكى “جويلي” ضعف تسليح “حكومة الوفاق” وقال: “وحدات وتشكيلات المجلس الرئاسي مطبق عليها الحظر ولم يكن بإمكانها التسلح.. وأخذنا وضع دفاعي لاستيعاب الضربة الأولى وهذه المرحلة تمت بنجاح، ثم بدأنا في الانتقال الى مرحلة الهجوم المضاد. هناك تغير كبير في ميزان القوى لصالحنا وقد تمكنا من تحرير غريان، وكان ذلك أمر مهم جداً، لأن تحرير غريان انعطافه في مسار الحرب عسكرياً لأنها كانت قاعدة أولى لقوات حفتر.. والمعركة كانت صعبة نظراً للطبيعة الجبلية” على حد قوله.
ولفت “جويلي” إلى أن “مدينة غريان كانت تؤيد الدولة المدنية والمجلس الرئاسي ورافضة لحفتر، ألغوا مظاهر الدولة المدنية وغيروا عميد البلدية المنتخب وجاءوا بأشخاص أخرين. وفقدان العدو لهذه المدينة حرمه من امتيازات عديدة وأحلامهم في دخول العاصمة بدأت تتبخر” على حد قوله.
وزعم “جويلي” تورط دولاً عربية في دعم المشير أركان حرب خليفة حفتر، وقال: “للأسف هي دول عربية شقيقة وبعض الدول الأوروبية، وبدلاً من أن تساعد ليبيا في الخروج من عثرتها ومحنتها، وتجمع شمل الليبيين وتوحيدهم، نجدها تؤجج الصراع” على حد قوله.
وعن مظاهر هذا “الدعم”، قال: “كنا نعرف استخبارياً أن العناصر على الأرض أجنبية، وضبطنا أسلحة في غريان لكن سيقت مبررات. والقصف على معيتيقة ومصراتة تم بقنابل أمريكية الصنع تركب على طائرات إف 16 والرافال” على حد زعمه.
وواصل “جويلي”: “هناك تقاطع مصالح لهذه الدول وبعضها يخشى الربيع العربي وانتشار التجربة الديمقراطية. علاوةً على أن ليبيا تفتح شهية العديدين ولديها اليورانيوم والذهب والخيرات. والقذافي استغل خيرات ليبيا في دعم أعمال تخريبية في دول أخرى” على حد قوله.
وعما أسمَّاه “جويلي” “دعم المرتزقة الروس”، قال إن “المرتزقة” كانوا في المنطقة الشرقية وحقول النفط منذ سنوات، والاعتماد على المرتزقة ليس جديداً والمرتزقة السودانيين في ليبيا من حركة تحرير السودان بفصائلها المختلفة وليسوا من الجنجويد” على حد قوله.
وزعم “جويلي” القبض على من سمَّاهم “بعض المرتزقة”، غير أنه نفي وجود مرتزقة روس بينهم، قائلاً: “قبضنا على بعض المرتزقة، لكن لم نقبض على مرتزق روسي واحد حتى الآن لأن تدريبهم عالي” على حد زعمه.
وأشار “جويلي” إلى أن “برقة جزء من ليبيا، وهم كانوا قادة الجهاد ضد الغزو، وبنغازي كانوا سباقين للدفاع عن الحرية والأعمال البطولية، وأهالي برقة لا يتحملون المسئولية وعار الهجوم على طرابلس. ومن المهاجمين قيادات من المنطقة الغربية” على حد قوله.
واعترف “جويلي” بمسئولية عملية “فجر ليبيا” عن حدوث شروخ اجتماعية في ليبيا، وأكد أنه لا يعول كثيراً على مخرجات مؤتمر برلين.
وزعم “جويلي” أن ما سمَّاه “مشروع حفتر الاستثماري” تكلف عشرات المليارات، وقال: “هو مشروع استثماري، فقد استثمروا فيه لسنوات” على حد قوله.
وتابع “جويلي”: “حكومة الوفاق تبذل ما بوسعها وماذا تستطيع أن تقدم من وعود أكثر مما قدمت؟.. هذه الحكومة هي القيادة السياسية والسلطة العليا، وقرار فائز السراج بإعلان النفير قراراً سياسياً وقواتنا تنفذ هذا العمل” على حد قوله.
ونفى “جويلي” ترشيح أحد الأشخاص المحسوبين عليه لمنصب “وزير التعليم” خلفاً لـ”عثمان عبد الجليل” معتبراً الأمر “سخافة”، وقال إن “قرار إيقاف الحرب ليس قراري لكن قرار القيادة السياسية” في إشارة إلى فائز السراج رئيس “حكومة الوفاق”.
وأكد “جويلي” أن “غياب وزير دفاع لم يؤثر، لأن مهمة وزارة الدفاع هي تحديد سياسات استخدام القوة العسكرية ورسم استراتيجيتها في المستقبل وما يحدث في الحرب حالياً عمل فني” بقوله.
واعتبر “جويلي” أن “توحيد المؤسسة العسكرية مفهوم خاطيء جداً.. ولن يحدث إلا بتوحيد القيادة السياسية”، وقال إن “طيران الناتو كله ومرتزقة الفاغنر لن يحسموا هذه الحرب أمام شجاعة رجالنا” على حد قوله.