اخبار مميزة

قبائل «الطوارق وترهونة»: ندعم الجيش الليبي.. ونرفض تدخل تركيا

عقدت قبائل الطوارق وقبائل ترهونة، اليوم الأحد، لقاء وطنيًا لتعزيز الترابط والتماسك، ووحدة الموقف بين جميع القبائل الليبية تجاه ما تمر به ليبيا من منعطفات خطيرة، حيث استقبل مجلس مشائخ وأعيان قبائل ترهونة المجاهدة، مجلس مشائخ وأعيان قبائل الطوارق “مغاوير الصحراء” ورجال الموقف الثابت وقياداته العسكرية والأمنية.
ويأتي هذا اللقاء “في مرحلة حاسمة من تاريخ ليبيا المعاصر، فبعد سنوات عجاف أتت على الأخضر واليابس، تخوض اليوم القوات المسلحة العربية الليبية معركة استعادة الدولة، وتأمينها من كل مظاهر الفساد، والقضاء على الإرهاب في كل شبر من تراب ليبيا”، وفقًا للبيان الختامي للقاء.
وتحصّلت «الساعة 24» على نسخة من البيان الختامي للقاء الوطني بين قبائل الطوارق وقبائل ترهونة، والذي اتفق فيه المجتمعون على أن “ليبيا هي وطن الليبيين بمختلف مكوناتهم وتركيباتهم الاجتماعية، ولن تكون إلا كما هي عبر التاريخ وطنًا واحدًا موحدًا.. وقد جاءت هذه الزيارة تعبيرًا عن مدى التماسك والترابط الاجتماعي بين قبائل الطوارق وقبائل ترهونة بخاصة الاتجاه نحو قضايا الوطن”.
وقال البيان: “شعورًا منا بقيمة العمل الاجتماعي الوطني الذي يهدف إلى تعزيز الترابط والتماسك، ووحدة الموقف بين جميع القبائل الليبية تجاه ما تمر به ليبيا من منعطفات خطيرة، تنذر بمستقبل سياسي واقتصادي لا ينسجم مع تحديات العصر، وإيمانًا منا بضرورة التنسيق والتشاور وفتح قنوات التواصل بمختلف أنواعها بين المجالس الاجتماعية بالقبائل الليبية، للقيام بالدور التاريخي والديني والأخلاقي تجاه وطننا الليبي الذي يتعرض لمخطط تآمري يستهدف تفتيت النسيج الاجتماعي من خلال بعض الأصوات المأجورة التي تدعوا إلى أن حل المشكل الليبي يكمن في تقسيم البلاد إلى أقاليم ودويلات، ناهيك عن ما يهدف إليه هذا المخطط من استنزاف للمخزون الشبابي في ليبيا، تلكم الطاقات الشبابية التي لا زالت تهدر كل يوم في معارك خاسرة ضد القوات المسلحة الليبية”.
وأكدت القبائل في بيانها على أن “ليبيا وحدة واحدة ولا تقبل التلاعب بأمنها القومي، وتماسك نسيجها الاجتماعي تحت أي ذريعة أو حجة يدعو لها أي طرف له مصالح ضيقة، أو لديه توجهات سياسية أو أيدلوجية الغرض منها تفكيك الدولة الليبية التي يناضل أبطال القوات المسلحة العربية الليبية بدمائهم وتضحياتهم لتوحيد ليبيا، وقطع الطريق أمام هذه المحاولات التي تعبث بوحدة ليبيا وأمنها واستقرارها، لذا فإننا نرفض الأصوات المنادية بالفيدرالية تمهيدًا لتقسيم البلاد”.
كما أعلنت القبائل دعمها “اللامحدود لعمل القوات المسلحة العربية الليبية الذي يهدف إلى استعادة هيبة الدولة، والقضاء على المليشيات، وتجاوز العبث السياسي الذي أفرزه سيطرة الإخوان المفلسين والمليشيات على العاصمة طرابلس”.
وأكدت على “أهمية التوزيع العادل لثروات البلاد على كافة مدن ومناطق وقرى ليبيا، حتى ينعم جميع الليبيين بخيرات بلادهم دون إقصاء، أو تهميش منطقة على حساب أخرى”، موضحة أن “هذا يأتي ضمن توحيد مؤسسات الدولة، ووضع الخطط والبرامج التنموية الحقيقية التي من شأنها تفنيد آمال وطموحات جميع الليبيين موضع التنفيذ، وهذا ما تدعو له القيادة العامة للجيش الليبي وتسعى إليه بكل قوة وثبات”.
وشدد البيان على أن “قبائل الطوارق وقبائل ترهونة على وفاق تام في الاتجاه نحو تطهير البلاد من المليشيات، وإنهاء حالة الفساد وإهدار المال العام”، مؤكدة أن “الجنوب الليبي بأكلمه بوابة مهمة نحو تحقيق السيادة الوطنية بمعناها السياسي والاقتصادي والاجتماعي”، بحسب البيان.
وأعلنت قبائل الطوارق وقبائل ترهونة، رفضهم “بشكل قاطع للتدخل التركي في معركتنا ضد الإرهاب وحواضنه، وندعو المجتمع الدولي للقيام بدوره في معاقبة تركيا في غزوها على بلادنا وقصفها بالطائرات المسيرة لجيشنا ومواقعنا المدنية، ودعمها الكبير للجماعات الإرهابية وتوطينها داخل طرابلس”.
وأوضحت أن “صمام الأمان للدولة المدنية الحقيقية هما الجيش والشرطة، والدعوة لقيام دولة مدنية بغيرهما هي تدوير لاستمرار سيطرة المليشيات على مفاصل الدولة”.
وأشار البيان إلى أن “لقاء الأخوة بين قبائل الطوارق ومغاوير الصحراء وقبائل ترهونة المجاهدة هو لقاء العهد والمبايعة على وحدة الصف والموقف”، مشددًا على أن “أي اعتداء على قبائل ترهونة هو اعتداء على قبائل الطوارق، وأي مساس بأمن الطوارق وحقوقهم هو مساس بقبائل ترهونة”، بحسب ما جاء في البيان الختامي للقاء الوطني بين قبائل الطوارق وقبائل ترهونة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى