اخبار مميزة

«إخواني» وممول لـ«القاعدة» يطالب بإدراج «حفتر» على قائمة العقوبات

تقدّم القيادي الليبي في جماعة الإخوان المسلمين المقيم في ولاية بوسطن الأمريكية المدعو عماد الدين زهري المنتصر رئيس ما يسمى بـ”مؤسسة الديمقراطية وحقوق الإنسان”، والتي تتخذ من واشنطن مقرًا لها، بخطاب موجه إلى الصادق الكحيلي الذي ينتحل صفة “رئيس مجلس النواب بطرابلس”، والقيادي الإخواني خالد المشري رئيس “المجلس الاستشاري”، يطالبهم فيه بالعمل على إرداج القائد العام للقوات المسلحة المشير أركان حرب خليفة بلقاسم حفتر، على قائمة العقوبات الدولية.وقال في خطابه، الذي تحصّلت «الساعة 24» على نسخة منه، “قامت مؤسسة الديمقراطية وحقوق الإنسان بمخاطبة لجنة العقوبات بالأمم المتحدة للتساؤل عن إمكانية إدراج خليفة حفتر على قائمة العقوبات الدولية، بناء على خطاب رئيس حكومة الوفاق أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 سبتمبر 2019”.إلا أن رد لجنة العقوبات بالأمم المتحدة كان مخيّبًا لأمله وأمل جماعة الإخوان، إذ أشارت عليه بالرجوع إلى “إجراءات الإدراج في قرار 1970، وكذلك لوثيقة المبادئ التوجيهية للإدراج في قائمة العقوبات التي تنص في الفقرة (5ب) من المبادئ التوجيهية، وفي الفقرة الثالثة من إجراءات الإدراج، أن يقدم الطلب خطيًا، وأن يكون من نسختين إحداهما لرئيس لجنة العقوبات وأخرى لأمينة سر اللجنة العليا، وبشروط ومعايير محددة في الفقرة (5ج و5د)”.يشار إلى أن المدعو “عماد الدين زهري أدهم المنتصر” هو العضو المؤسس بلجنة العمل من أجل ليبيا ونائب رئيس اللجنة، وقد اُتهم أواخر سنة 2008 بالتحايل الضريبي لجمع أموال لتمويل تنظيم القاعدة، وبقي رهن الإقامة الجبرية في منزله بولاية بوسطن لمدة 6 أشهر.وطالب القيادي الليبي في جماعة الإخوان “حكومة الوفاق” أن “تفي بما وعدت به بدون المزيد من التأخير والتعطيل”، متهمًا “حكومة السراج” بالإخفاق، حسب قوله.واقترح المتهم بالتحايل الضريبي لجمع أموال لتمويل تنظيم القاعدة، في خطابه، أن يتم تكليف المستشار بالمحكمة العليا علي الفورتية، بملف الملاحقة الدولية، مشددًا على ضرورة منحه “دون غيره بصلاحيات تقديم الطلبات والمذكرات والشكاوى، ومتابعتها لدى كل الجهات الدولية، مثل المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الأوروبية والأمم المتحدة ووزارة العدل والمحاكم الأمريكية”‘لى حد زعمه.جدير بالذكر أن “المنتصر” شارك سنة 1993 في تأسيس مجموعة “كير الدولية” مع اثنين من شركائه، أحدهم لبناني الجنسية، وجميعهم مقربون من عبد الله عزام أحد معلمي أسامة بن لادن وأحد مؤسسي تنظيم القاعدة وحركة حماس.وبدأت “كير” عملها بعد تفجير مركز التجارة العالمي في العام 2001 خلفًا لشركة “الكفاح”، التي تعمل تحت رعاية مكتب الخدمات الذي أسسه بن لادن وعبد الله عزام تمهيدًا لتنظيم القاعدة، و”مجموعة كير” رعت مجلة جهادية إلكترونية خاصة بها وهي امتداد لعمل شركة “الكفاح” وأطلق عليها اسم “الحسام”، وكانت تدعوا لقطع رؤوس الكفار (غير المسلمين) وإراقة أنهار من دمائهم، كما شجعت على تنظيم حملات جمع تبرعات للإرهابيين ومن ثم نقلها لصالح بن لادن تحت شعار الجمعيات الخيرية.واختتم المنادي بقطع رؤوس غير المسلمين وإراقة أنهار من دمائهم، خطابه، بمطالبة من أسماهم بـ”أعضاء مجلسي الدولة والنواب، والمهجرين والنازحين، وعائلات الشهداء والجرحى والمفقودين، أن يدعموا هذا الطلب”، على حد وصفه.كما طالبهم بـ”ممارسة كل وسائل الضغط القاهر على رئيس حكومة الوفاق ليمتثل لهذا المطلب”، بحسب ما ورد في الخطاب الموقّع من عماد الدين زهري أدهم المنتصر الذي وقّع أيضًا كتاب خطي لزعيم الحرب الأفغاني قلب الدين حكمتيار، أحد المقربين من أسامة بن لادن، تعهد له خلاله بمواصلة دعمه، وجاء في التعهد: “نحن أولئك الذين يحبونك في مكتب بوسطن، أكتب إليكم لنسأل عن ما تراه مناسبًا وملائمًا بالنسبة لنا في المسائل المتعلقة بخدمة الجهاد في سبيل الله، ونحن على استعداد للالتزام بالأوامر الخاصة بك، ونحن نبايعك على الطاعة والخدمة العسكرية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى