اخبار مميزة

«قرادة»: هل تكون مصراتة ميدان المعركة المقبلة؟

رأى إبراهيم موسى قرادة سفير ليبيا السابق لدى السويد، المعارض السابق لنظام الراحل معمر القذافي، أن مدينة مصراتة، قد تكون ميدان المعركة المقبلة.وقال قرادة، في منشور له، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: “بمناسبة ذكرى الاستقلال، كانت كلمة السيد السراج المُوَادَعَةِ الداعية لتسويات سياسية نحو انتخابات نهاية السنة القادمة دون التركيز على مسألة إمكانية عودة الصراع المسلح ولا الوجود الأجنبي، وكلمة المشير حفتر الصادحة بشأن مقاومة وتحرير ليبيا حربيًا من الوجود التركي كخطوة ضرورية نحو السلام والدولة الديمقراطية (مع تجاوز أثر الموقفين التركي والمصري الاخيرين وبالأخص تبسيط البعض المبالغ في قراءتهما!)”.وأضاف “هل الـ12 شهر القادمة، أي سنة 2021، ستكون حبلى، وسيكون مخاضها سلس أم قيصري؟، وفي حال تصاعد واحتدام الأزمة، وبعد حرب طرابلس الضروس والمريرة، فهل ستكون مصراتة هي حلبة الصراع؟ بالنظر، إلى أن ممثلين من أطراف مصراتة السياسية (السادة: امعيتيق، باشاغا، صوان…) هم من يتصدرون ويحددون أغلب المشهد السياسي في غرب ليبيا”.وتابع “إذا حدث ذلك، فكيف ستكون توازنات الأرض والميدان، في ضوء أن الحلف المواجه متحد نسبيًا بقيادة المشير حفتر، وتحالف مصراتة متربص ومتوجس الثقة لتكرار استفراد الأطراف المصراتية، وتجاوزها وإرباكها وتشتيتها لهم، رغم أنه لولاهم لما كانت نتيجة فبراير 2011، وفجر ليبيا 2014، والبنيان المرصوص 2016، وبركان الغضب 19-2020. ويضاف إلى ذلك أنه حتى مصراتة الداخلية تبدو متسقة وموافقة على مسارات بعض قيادييها”.وواصل “زد على ذلك أن الطرف المواجه قريب جدًا هذه المرة من مصراتة، حوالى 140 كم من خط التماس في بوقرين- بدلاً من خط الإمداد في حرب طرابلس البالغ في أقصاه 1000 كم، ضمن طوق دائرة او نصف قوس يضم سرت تاورغاء وبني وليد وترهونة، وهي مناطق لها “حسابات” مع مصراتة”.واستطرد “هل هذا جزء من تفسير حالة الاضطراب لقيادات مصراتية نحو الاستعجال بتسوية، والتي يواكبها تنافس شخصاني بينهم لضمان محل سياسي في قمرة قيادة ليبيا. والمعضلة، هي تعاكس التوجهين، وسيبقى تفاعل ودور وضمان تحالفات مصراتة السابقة مهم في التوازنات، ومعها  إشكالية الثقة المتبادلة المهتزة، داخليًا وخارجيًا!”.واستكمل “توازنات معقدة جدًا لن ولا يمكن تجاوزها من كل الاطراف بنفس النظرة المحدودة والتكتيكات المتذاكية المتوهمة وطنيًا وخارجيًا (فهم ايضًا دهاةً ومحنكين وبعضهم جدًا)، لضمان السلم المنشود والسلام المستهدف، المعروف بشروطه والمعرف بمسلماته، فتحديد من سيحكم ليس اجابة عن مسألة كيف يكون الحكم!”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى