تفاصيل سرية حول لقاء الإيطاليين مع المشير حفتر … مبادرة بقاء “السراج” وتسمية مرشح الشرق للحكومة المقبلة
عبدالباسط بن هاملأكد مصدر دبلوماسي في تصريح لـ “الساعة 24″ أن زيارة رئيس الوزراء الإيطالي ووزير خارجيته، إلى مدينة بنغازي في إطار محاولة روما معالجة الانسداد السياسي الحاصل في لجنة الحوار السياسي وفشلهم في الاتفاق على أحد المقترحات لاختيار حكومة توافقية بين الفرقاء السياسين .والتقى رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ووزير خارجيته لويجي دي مايو خلال زيارة خاطفة إلى مدينة بنغازي استغرقت ساعات قبل يومين، القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، وحول اللقاء، قال دي مايو إنه أكد مع كونتي مواصلة إيطاليا «دعم عملية تحقيق الاستقرار في ليبيا»، متابعا: «هذا ما كررناه خلال اجتماعنا مع حفتر».وكشف ذات المصدر الدبلوماسي لـ”الساعة 24” والمطلع على كواليس الحوار السياسي، أن رسالة الإيطاليين للمشير حفتر، على دعم الخيار البديل في حال فشل الحوار السياسي والذي يتركز على بقاء المجلس الرئاسي الحالي برئاسة فايز السراج مع تسمية شخصية توافقية لترأس الحكومة المقبلة – حكومة الوحدة الوطنية – من شرق ليبيا ، لقيادة المرحلة الانتقالية لاجراء انتخابات نهاية عام 2021 .وأوضح ذات المصدر أن المبادرة التي قدمتها إيطاليا للمشير حفتر، تأتي عقب زيارة رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج إلى روما قبل عدة أيام، ناقش خلالها مع المسؤولين في الحكومة الإيطالية فكرة بقاء مجلسه لمدة عام واحد، يشرف من خلالها على الاستعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، طالبا دعم روما والقاهرة في هذا الخيار، مع تسمية رئيس حكومة من شرق ليبيا، وبقاء كل المجالس الحالية (مجلس النواب – مجلس الدولة).وأكد ذات المصدر أن روما وأطراف دولية وعربية تدعم هذا الخيار لإنهاء جدلية الصراع السياسي والانسداد الذي حصل في لجنة الحوار، غير أنه استبعد إجراء انتخابات نهاية العام المقبل، لأمور لوجستية عديدة تحتاجها المفوضية العليا للانتخابات، كما أن “السراج” في انتظار شخصية يتم تسميتها لإعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية تشمل كل الأطراف السياسية على الساحة الليبية وبما يضمن حقوق كل الأطراف المتنازعة .وتعتقد مصادر مقربة من القيادة العامة للقوات المسلحة تواصلت مع “الساعة 24” أن الخيار يتركز بين شخصيتين للدفع بأحدهما لترأس الحكومة المقبلة وهما عميد بلدية بنغازي “صقر بو جواري”، و العميد السابق “عبدالرحمن العبار ” وكلاهما يملك حظوظ متساوية في قيادة الحكومة المقبلة.يذكر أن عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي، قال إن اللجنة التي كلفها المستشار عقيلة صالح لرسم خارطة طریق سیاسیة فی حال فشل حوار تونس الذی ترعاہ الأمم المتحدۃ، درست خلال اجتماعها الخميس الماضي قرار التمديد للمجلس الرئاسي بقيادة “فائز السراج”، وتكون هناك حكومة وطنية.وأوضح خلال لقائه عبر قناة “سكاي نيوز”، أن هناك أزمة ثقة كبيرة جدا بين الأطراف المتصارعة في ليبيا.وتابع “الدرسي” بقوله: “نتمنى أن ينجح الحوار السياسي الذي تترأسه ستيفاني ويليامز في تونس لأن معظم بنوده وكل ما طرح فيه مقبول ولابد أن تخرج ليبيا من عنق الزجاجة”.وكانت قد عقدت اللجنة المکلفة بقرار من رئیس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، اجتماها الأول في مدينة بنغازي، الخميس، وذلك لرسم خارطة طریق سیاسیة فی حال فشل حوار تونس الذی ترعاہ الأمم المتحدۃ.وكان قد قرر مجلس النواب الإثنين الماضي تشكيل لجنة من 7 أعضاء، لاقتراح خطة بديلة في حال فشل الحوار السياسي.ونص قرار المجلس رقم 20 لسنة 2020، على تشكيل لجنة برئاسة النائب بدر علي سليمان موسى وعضوية النواب زياد دغيم وحسين صالح الزرقاء ومصباح دومة وخديجة أحمد أبو بكر الزروق وإبراهيم أبو بكر الدرسي ومفتاح امراجع محمد.وحدد القرار، الذي حصلت “الساعة 24” على نسخة منه، موعد انتهاء أعمال اللجنة بتقديم تقرير تفصيلي لمجلس النواب يتضمن نتائج أعمالها وتوصياتها مدعما ما أمكن بالوثائق والمستندات في هذا الشأن.