«التير»: الخطر الحقيقي الذي تواجهه ليبيا هو «التقسيم» وذهاب كل قسم لحلفاء أجانب
قال رئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة المفتوحة بطرابلس الدكتور عارف التير، في تعليقه على ملتقى قبائل الأبيار، إنه للأسف خرجت أصوات من المنطقة الشرقية توضح أن هذا الملتقى عقد لدعم مبادرة اختيار المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب في منصب بالمجلس الرئاسي.ورأى «التير»، في مداخلة هاتفية مع قناة «الوسط» رصدتها «الساعة 24» مساء الجمعة، أن الملتقى ربما عقد أيضا لدعم أن يكون تقسيم ليبيا وفق المبادرة المصرية لانتخاب ممثل عن كل إقليم للمشاركة في الحوار السياسي.وأضاف «التير»، أن حقيقة الصراع وجوهره الآن في ليبيا هو على المناصب في البلاد، لافتا إلى أن الخطر الحقيقي التي تواجهه ليبيا هو خطر التقسيم وذهاب كل قسم إلى حلفاء أجانب.وتابع، أن التهميش وصل إلى كل ليبيا، لذا لابد من تنفيذ قانون 59 للمحافظات وأن يكون نظام الحكم فيدرالي لا مركزي، ولابد أن نفرق بين الفيدرالية كنظام سياسي واللا مركزية كنظام إداري، فلابد أن تكون للبلديات ميزانيات وصلاحيات، ومخصصات من إيرادات النفط.وأكد أنه لا يستبعد أن تكون هناك أياد خارجية تحرك تلك الفعاليات في ليبيا لأطماع وتحقيق أهداف خاصة.وأكد على أن الخطأ الأكبر الذي ارتكبته جميع الحكومات السابقة منذ 2011 حتى الآن هو عدم تفعيل قانون المحليات، مشيرا إلى أن الصراع في ليبيا يدور على الموارد ومن يمتلك صلاحيات وتعيينات وسفريات وغيرها.وطالب بضرورة تفعيل الكيانات السياسية بأي طريق حتى يتم إنهاء الخطاب التقسيمي شرقاوي وغرباوي وتباوي وبرقاوي، لافتا إلى أن حزب العدالة والبناء مثلا يجمع كل تلك التقسيمات ويتحدث باسمهم.