ألمانيا: العقوبات المفروضة على تركيا «متوازنة» بعد مواقفها المخيبة للآمال
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل:” كنا نأمل بتحسين العلاقات مع تركيا لكن النتائج جاءت مخيبة للآمال”.ووصفت ميركل، في ختام “قمة أوروبية” ببروكسل، العقوبات التي فرضها قادة الاتحاد خلال قمتهم الحالية على تركيا بـ”المتوازنة” بسبب استمرار أنقرة في استفزازاتها في شرق المتوسط وقيامها بأعمال “أحادية الجانب” تساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة.وبحسب وكالة “آكي” الإيطالية، فإن تصريحات “ميركل” جاءت في مؤتمر صحفي عقدته، اليوم، بعد ترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، بالاشتراك مع كل من رئيس المجلس الاوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، في نهاية أعمال القمة الأوروبية التي انعقدت في 10-11 الشهر الحالي في بروكسل.وعبرت المستشارة الألمانية، عن أسفها وخيبة أملها تجاه عدم إنصات أنقرة للنداءات الأوروبية وعدم تجاوبها مع الجهود الدبلوماسية والأجندة الإيجابية التي اقترحها الاتحاد عليها.وكان الأوروبيون، قد قرروا، إضافة أسماء شخصيات تركية ممن ثبت تورطهم بأنشطة التنقيب والحفر غير القانونية على اللائحة الموجودة منذ عام 2019 وكذلك توسيع طيف العقوبات اذا ما استمرت أنقرة على نهجها مستقبلاً مع التعهد بمراجعة شاملة للعلاقات خلال شهر مارس القادم.وحرصت المستشارة الألمانية على التأكيد على استمرار رغبة أوروبا بالاستمرار بالتعاون مع تركيا فيما لو عمدت إلى تغيير سلوكها.هذا وسيعمد الأوروبيون، كما تقول ميركل، إلى إعادة النظر بكامل العلاقات مع تركيا في إطار حلف شمال الأطلسي بعد أن تتسلم الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة بايدن مهامها رسمياً، فـ”هناك ترابط استراتيجي بيننا وأيضاً توتر، لذلك يجب إجراء نقاش جديد”، وفق تعبيرها.واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، على توسيع قائمة العقوبات الفردية ضد تركيا بسبب نزاع للتنقيب عن الطاقة مع اليونان وقبرص، وتأجيل أي خطوات أكثر صرامة حتى مارس.وتصر اليونان، على أن المياه في شرق المتوسط التي تنفذ تركيا أعمال التنقيب فيها تعود إلى جرفها القاري وجرف قبرص.