التايمز البريطانية: رئيس هيئة الاستثمار الليبية اتهم شقيق ملك بلجيكا بملاحقته وابتزازه

أكدت تقارير صحفية، أن رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار الليبية محمود حسن محمد، اتهم الأمير لوران، شقيق ملك بلجيكا، باستخدام نفوذه لإقناع سلطات بلاده بإصدار مذكرة توقيف أوروبية في حقه لمواجهة اتهامات في بروكسل.
وقالت صحيفة التايمز البريطانية، في تقرير لها: “الخلاف مع رئيس صندوق الثروة السيادية الليبي يعود إلى عام 2011 عندما جمد مجلس الأمن الدولي جميع الأموال المملوكة أو الخاضعة لسيطرة الدولة الليبية في العام نفسه، حيث نشأ نزاع بين الصندوق العالمي للتنمية المستدامة، بقيادة الأمير لوران، ووزارة الزراعة الليبية حول الأصول المجمدة”.
وتابعت الصحيفة في تقرير لها بعنوان «الأمير البلجيكي لوران في خلاف حول الابتزاز بشأن ديون صندوق الثروة السيادي الليبي» “لوران حاول استرداد الأموال التي ادعى أنها مستحقة للصندوق الذي يرأسه، بسبب صفقة إعادة تحريج مزعومة فاشلة تم الاتفاق عليها مع القذافي عام 2008، حيث إن حجم الأموال المستحقة على الدولة الليبية، ارتفعت من 17 مليون يورو إلى حوالي 67 مليون يورو من التكاليف والفوائد، وأن محكمة بلجيكية أمرت في عام 2014 الوزارة الليبية بدفع تعويضات للصندوق”.
واستكملت “السلطات البلجيكية طلبت من مجلس الأمن الإفراج عن بعض الأموال الليبية المجمدة لدفع التعويض، لكن رئيس صندوق الثروة السيادية الليبي محمود حسن محمد، اعترض على أساس أن المؤسسة التي يرأسها مستقلة عن الدولة وأن الأمم المتحدة تدعم موقفه، كما قدم الصندوق البلجيكي شكوى جنائية في بلاده عام 2015، حصل بموجبها على إدانة في حق صندوق الثروة السيادية الليبي مدعومة بمذكرة توقيف من الاتحاد الأوروبي، بعد 6 سنوات كاملة من تقديم الشكوى”.
وواصلت “قدم رئيس صندوق الثروة السيادية محمود حسن محمد، عبر محاميه في لندن طعنا في مذكرة التوقيف الأوروبية ضده، متهما الأمير البلجيكي لوران بمحاولة ابتزازه لمصلحته الخاصة، ويستخدم نفوذه لمحاولة الاستيلاء على أموال صندوق سيادي”، وأشارت الصحيفة إلى أنها حاولت الحصول على تعليق بخصوص القضية، إلا أن العائلة المالكة البلجيكية لم ترد.
وأوضحت «التايمز»، في إضاءة موجزة عن الأمير البلجيكي، الشقيق الأصغر للملك فيليب والبالغ من العمر 59 عاما، أنه يعرف باسم «الأمير الملعون» بسبب زلاته الغريبة، بما في ذلك الظهور في حدث الذكرى التسعين للجيش الصيني، لكنه محبوب من قبل الكثيرين، لأنه محب للحيوانات ويتمنى أن يكون بإمكانه التحدث إلى الأخطبوطات، بحسب تعبير الصحيفة.