بوشناف: قضية “لوكربي” إن أثيرت مجددا ستُدخل ليبيا في عقود من الاستباحة

حذر مستشار الأمن القومي الليبي، ” إبراهيم بوشناف “، من إثارة قضية لوكربي مجددا، داعيا كافة الوطنيين والكيانات السياسية إلى الاصطفاف لمنع ذلك بعيدا عن الصراع السياسي.
وفي خطاب وجهه لرئيس مجلس الوزراء، اليوم الجمعة قال بوشناف: إن “قضية لوكربي إن أثيرت من جديد وأصبحت موضوعا لتحقيق جنائي ستُدخل ليبيا في عقود من الاستباحة”.
وتابع: “قبل مغادرة الرئيس دونالد ترامب البيت الأبيض، أثار المدعي العام في عهده وليم بار أمرا يتعلق بقضية لوكيربي، ما رشح من أنباء حينها أنه يطالب السلطات الليبية بتسليم المواطن الليبي بوعجيلة مسعود بزعم أن له علاقة بتلك القضية”.
وأضاف: “شكلنا فريقا قانونيا سياسيا يتبع مكتب وزير الداخلية لمتابعة مستجدات الطلب لأننا على علم بتفاصيل الاتفاق الذي أنهى النزاع مع الولايات المتحدة”، لافتا إلى أن أساس عمل الفريق “كان أن الدولة الليبية زمن النظام السابق تمسكت بأن أساس التسوية ينحصر فقط في مسؤوليتها المدنية عن أفعال تابعيها دون المسؤولية الجنائية، وشملت التسوية أيضا أن أية مطالبات بعد تاريخ التوقيع توجه إلى حكومة الولايات المتحدة”.
وقال بوشناف: أنه “راجت تصريحات منسوبة للسيدة وزير الخارجية (نجلاء المنقوش) عن الموضوع ذاته العام الماضي، خاطبنا رئيس الوزراء بكتاب لم يخرج عن مضمون ما سبق في هذا الإدراج”.
وقد أعادت عملية خطف المواطن أبوعجيلة مسعود خير المريمي من منزله بالمساكن الشعبية بمنطقة أبو سليم، والتي قامت بها مليشيا تابعة لـ«اغنيوه الككلي»، قضية لوكربي إلى الواجهة من جديد، وسط اتهامات تلاحق حكومة الدبيبة بشأن إبراهما صفقة لإعادة فتح القضية من أجل الحصول على دعم دولي يضمن لما عمر أطول في السلطة.
وفضح الناشط الحقوقي حسام القماطي، مساعي نجلاء المنقوش وزير الخارجية في حكومة الدبيبة، لإعادة فتح قضية لوكربي وتسليم مواطن ليبي للأمريكان ضمن محاولاتها للبقاء في السلطة.
وقال القماطي، إن المنقوش تحدثت قبل عام في مؤتمر صحفي عن التعاون مع الجانب الأمريكي في قضية لوكربي المقفلة قانونيًا وسياسيًا، متابعاً:” وسط الحديث علي تسليم أحد المشتبهين كانت هناك حملة شعبية ضد فتح هذا الملف الذي قد يؤدي لتحمل ليبيا تبعات مالية وسياسية”.
وأكد ان مجموعة من السيارات المعتمة التابعة لـ«قوة دعم الاستقرار» برئاسة اغنيوة الككلي، ألقت القبض مساء الخميس، على العميد أبوعجيلة الخير في منطقة أبوسليم بطرابلس.
وأوضح القماطي، أن بوعجيلة تم ذكره سابقا في أحد المستندات الصادرة من وزاره العدل الأمريكية، والتي كانت تتحدث أن هناك سياسيًا ليبيًا شارك محاضر تحقيق عندما كان بوعجيلة مسجونًا من سنة 2011 حتى 2020.
وشدد على أن أي محاولة من حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة لاستغلال ملف سياسي حساس ومغلق في سبيل إطالة عمرها يعتبر خيانة عظمي.
ولفت إلى أن ليبيا ليست لها علاقة بلوكربي وأي محاوله للتستر علي أخطاء في التحقيق الاستكلندي يعتبر عماله وجريمة مكتملة الأركان.
ونوه بأن التحقيق الاستكلندي في لوكربي بدأ يشير لبراءة ليبيا من هذا الملف”.
وكانت مليشيا مسلحة تسمي نفسها «السرية 22» ومقرها الشرطة العسكرية وتتبع عبدالغني الككلي، اختطفت أبوعجيلة مسعود من منزله بالمساكن الشعبية المقابلة لمقرها – سجن أبوسليم سابقا، واعتدت على ابنته بالضرب خلال محاولتها منعهم من القبض على والدها”.
ولوكربي هي قضية جنائية ترتبت على سقوط طائرة ركاب أميركية تابع لشركة طيران بان أمريكان أثناء تحليقها فوق قرية لوكربي في اسكتلندا سنة 1988، عقب إجراء تحقيق مشترك مدته ثلاث سنوات من قبل شرطة دامفريز وغالواي ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي)…