الشركسي: حظوظ الدبيبة وباشاغا في رئاسة الحكومة (الموحدة) لا تزال موجودة

أكد عضو «ملتقى الحوار السياسي» أحمد الشركسي، أن حكومة الدبيبة تحظى بوضعية أفضل من حكومة باشاغا لتواجدها بالعاصمة، مركز القرار والمال بالبلاد.
وقال الشركسي في تصريحات صحفية لـ«الشرق الأوسط» إن «من يحكم طرابلس يحكم ليبيا، وهذه حقيقة معروفة للجميع. وحكومة باشاغا صممت على حكم طرابلس، وتم التوافق على اختيار باشاغا لرئاستها بصفته الرجل القوي، الذي ينتمي لأهم مدن المنطقة الغربية (مصراتة)، ويحظى بالشعبية أيضاً بالعاصمة… لكن للأسف لم تتمكن حكومته من دخول طرابلس، وبالتالي بات هناك اهتزاز لشرعيتها، وأصبح وضعها حرجاً.».
وأضاف قائلا: إن الأتراك «هم المسؤولون عن عرقلة دخول حكومة باشاغا العاصمة؛ لأنهم اختاروا الاصطفاف مع الدبيبة، ورأوا فيه الشخصية الأنفع لهم، فدعموه بالطائرات المسيرة، وهذا كان العامل الرئيسي في إجهاض ثالث وآخر محاولة قام بها باشاغا لدخول طرابلس»، مبرزاً أن إشكاليات حكومة باشاغا «تتمثل في غياب الاستراتيجية الواضحة لها، بالنظر لعدم كفاءة بعض وزرائها، ومستشاري رئيسها. على حد تعبيره .».
أما بخصوص مصير حكومة باشاغا، فرجح الشركسي استمرارها «كعامل ضغط لدفع حكومة الدبيبة على الرحيل، حيث يتطلع الجميع لتشكيل حكومة جديدة موحدة تسيطر على عموم البلاد.».
كما أشار في هذا السياق إلى أن «حظوظ الدبيبة وباشاغا في رئاسة الحكومة (الموحدة) لا تزال موجودة، خصوصاً أن تشكيلها لن يكون بناء على اختيار الشارع، وإنما في الأغلب بناء على انتخاب ملتقى حوار سياسي جديد، أو تفاهمات مجلسي النواب والدولة حولها. ».