شاب ليبي يهدد صاحب مطعم في بريطانيا بتفجير منزله وطعنه 50 مرة

كشف تقرير نشره موقع ويلز أون لاين البريطاني، رصدته وترجمته «الساعة 24»، تفاصيل قيام شخص ليبي يعمل في أحد المطاعم بحملة مضايقات ضد رئيسة بسبب خلاف حول وثائق العمل.
وأوضح التقرير أن “محكمة «سوانزي كراون» في ويلز، استمعت إلى شهادة شاب يبلغ من العمر 21 عامًا، نشأ نشأة صادمة في ليبيا أثناء الحرب الأهلية في ذلك البلد، قبل أن يعبر إلى إيطاليا بالقارب عندما كان مراهقًا ثم يشق طريقه عبر سويسرا وألمانيا وفرنسا قبل أن يصل إلى المملكة المتحدة”.
وتابع التقرير؛ أن “المدعي العام ديفيد سينغ للمحكمة، قال إنه في أغسطس من العام الماضي بدأ بلال الزاوي العمل في مطعم في منطقة كاثيز في كارديف، وأن صاحب المطعم أخبر موظفه الجديد أنه سيحتاج إلى تقديم مستندات معينة، لكن نشأ خلاف حول الأوراق، وتصاعد بسرعة”.
وأردف التقرير؛ أن “الزاوي غادر المطعم، وفي غضون دقائق بدأ في إرسال رسائل هاتفية مسيئة”، معقبًا أنه “خلال الأيام التالية أجرى المتهم سلسلة مكالمات أخبر خلالها صاحب المطعم أنه سيقتله، و «يطعنه 50 طعنة»، ويفجر منزله مع أطفاله بداخله. كما هدد بتأليف قصص عن أن رئيسه يستخدم زوجته في الدعارة”.
وأكمل التقرير، أن “المحكمة استمعت إلى أنه تم القبض على بلال في نهاية أكتوبر من العام الماضي، وأقر أنه قام بإجراء المكالمات بدافع الغضب، لكنه اتهم رئيسه السابق بإدارة بيت دعارة. وُجهت اتهامات لبلال لاحقًا في مارس من هذا العام”.
وواصل: “قال المدعي العام سينغ، أنه بعد أيام من توجيه الاتهام لبلال، كان في مطبخ منزله في سوانزي عندما اندلع جدال بين المُدعَى عليه وزميله في المنزل. رد المُدعَى عليه بحمل سكين، وتهديد زميله في المنزل أنه يريد قتله. علمت المحكمة أن السكين لامست وجه الضحية، مما تسبب في حدوث خدوش”.
وأضاف التقرير؛ “كان بلال الزاوي، القاطن في شارع روبرت، مانسيلتون، في مدينة سوانزي بويلز، قد أقر سابقًا بالذنب في المضايقة والاعتداء الذي تسبب في أذى جسدي حقيقي عندما ظهر في قفص الاتهام لإصدار الحكم. وعلمت المحكمة أن بلال ليس عليه أحكام سابقة في بلده ليبيا أو في أي ولاية قضائية أخرى”.
في سياق متصل؛ “قال ريتشارد آيس، محامي الزاوي، إن المتهم من مدينة بنغازي في ليبيا، وقد نشأ في كنف أجداده بعد وفاة والدته. مضيفًا أن موكله عاش «حياة مبكرة مضطربة»، وشهد «عنفا كبيرا» خلال الحرب الأهلية الليبية، قبل أن يعبر بالقارب إلى إيطاليا في سن 15 عاما دون أي أفراد من أسرته”.
وتابع، أن “الزاوي أقام مع عائلة إيطالية لمدة عام قبل أن يشق طريقه إلى سويسرا وألمانيا وفرنسا حيث وجد عملاً، وأن المدعى عليه سافر بعد ذلك إلى المملكة المتحدة، وبعد أن أمضى أربعة أشهر في معسكر لطالبي اللجوء في بيمبروكشاير، انتقل إلى كارديف ثم إلى سوانزي في ويلز”.
وعقب التقرير موضحًا أن المحامي وصف الزاوي بأنه “شاب مضطرب يأمل أن يعيش حياة ملتزمة بالقانون في هذا البلد”.
“وأبلغ القاضي إيفان وين لويد جونز، المُدعَى عليه أنه شرع في مسار من المضايقات التي اشتملت على إرسال رسائل “مزعجة للغاية ومسيئة وتهديدية”.
وذكر التقرير أن “القاضي قال إنه بعد يومين من اتهام الزاوي بهذه الأمور، فقد أعصابه في المنزل المشترك حيث كان يعيش، وسلح نفسه بسكين مما تسبب في خدوش في وجه ضحيته، وهي حادثة “كان من الممكن أن تكون أسوأ بكثير”.
وأضاف القاضي، “إنه قرأ عن الخلفية المؤلمة للمتهم ووفاة والدته، لكنه أشار أيضًا إلى أنه كان يتناول الكحول ويتعاطى الحشيش، وهو أمر «لم يساعد»”.
وختم التقرير موضحًا أنه؛ “مع خصم 20 % على إقراره بالذنب، حُكم على بلال الزاوي بالسجن لمدة 36 أسبوعًا. سيقضي المدعى عليه ما يصل إلى نصف 36 أسبوعًا في السجن قبل إطلاق سراحه بموجب ترخيص لقضاء ما تبقى من محكوميته في خدمة المجتمع”.