تقارير: تركيا تبدأ التحرك للتنقيب عن النفط والغاز قبالة السواحل الليبية

أعلنت مصادر بقطاع الطاقة في تركيا أن مباحثات ستنطلق قريباً بين «المؤسسة الوطنية للنفط» في ليبيا، و«شركة النفط التركية (تباو)»، لبحث التعاون في تنفيذ مذكرة التفاهم الخاصة بالموارد الهيدروكربونية (النفط والغاز) الموقعة بين تركيا وحكومة الوحدة المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وبحسب تقرير لصحيفة «الشرق الأوسط»، فقد نقلت وسائل إعلام عن المصادر ذاتها، أنه يتم تشجيع الشركتين على إقامة مشروعات مشتركة، وشراكات في مجال البحث والاستكشاف، بالاعتماد على سفن الأبحاث الزلزالية وسفن الحفر التركية، في ضوء ما تضمنته مذكرة التفاهم من عمل الجانبين معاً على تطوير المشروعات المتعلقة بالاستكشاف والإنتاج والتكرير، ونقل وتوزيع وتجارة الهيدروكربونات.
وأضاف التقرير “«المؤسسة الليبية» والشركة التركية ستتعاونان أيضاً، وفق المذكرة، في مشروعات برية للتنقيب عن النفط والغاز داخل الأراضي الليبية”.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، قد أعلن في مقابلة تليفزيونية ليلة أول من أمس، أن إمكانات تركيا في البحث والتنقيب «زادت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة»، واصفاً مذكرة التفاهم الموقعة مع حكومة الدبيبة بأنها «شرعية ومهمة للغاية».
في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستبدأ استكشاف النفط والغاز في المياه الليبية في البحر المتوسط، بموجب مذكرة التفاهم التي تعدّ إطاراً تنفيذياً لمذكرة التفاهم في مجال تحديد مناطق الصلاحية البحرية، التي وقعها مع رئيس حكومة الوفاق الوطني السابقة، برئاسة فائز السراج في 27 نوفمبر 2019.
وشدد أردوغان في تصريحات أدلى بها عقب ترأسه اجتماع حكومته في أنقرة، مساء الاثنين الماضي، على رفض بلاده موقف الاتحاد الأوروبي، وبعض الأطراف في ليبيا، من مذكرة التفاهم التي وقعت خلال زيارة وفد تركي إلى طرابلس الأسبوع الماضي، ومساعي تركيا لتوسيع التعاون في مجال الطاقة مع حكومة الدبيبة.
وقال “من خلال مذكرة التفاهم الموقعة مع حكومة الدبيبة، أوجدنا منطقة جديدة للتعاون في استخراج النفط ومشتقاته من الجرف القاري لهذا البلد، فالاتفاق الجديد مع طرابلس بني على مذكرة التفاهم الموقعة مع السراج عام 2019”.