اخبار مميزة

محسن الدريجة: الانتخابات لا تطعم الجوعى ولا تصلح الطرقات ولا توفر الكهرباء والمياه

طرح محسن الدريجة رئيس محفظة ليبيا أفريقيا  للاستثمار سابقًا، تساؤلًا في منشور له عبر حسابه على فيسبوك، (حول الذهاب للانتخابات أم الذهاب لمرحلة انتقالية أخرى؟)، مؤكدًا  أن  أي سلطة منتخبة قد تتحول لسلطة مستبدة في غياب مؤسسات قضائية وأمنية تردع الاستبداد، وأيضًا  الانتخابات لا تطعم الجوعى ولا تصلح الطرقات ولا توفر الكهرباء والمياه.وقال «الدريجة» في منشوره، إن “الحوار السياسي بدأ بفكرة أن ليبيا في حاجة لتوحيد مؤسساتها وتقويتها لأن الديمقراطية تبنى على مؤسسات قوية وبها. وبفكرة أن الاقتصاد لابد أن يتعافى والمعيشة تتحسن بتوفير الخدمات بشكل أفضل حتى يكون هناك أساس اجتماعي واقتصادي وأمني نبني عليه”.وأضاف أن “المدة التي حددت للوصول إلى هذه الأهداف كانت من ثمانية عشرة شهراً الى عامين، تنتهي بدستور وانتخابات”، مردفًا “لكن البعض رأوا أن الانتخابات أهم من الاصلاحات الاقتصادية واستقرار الكهرباء وتوفر المياه. رأوا أننا بحاجة للعودة للشعب للحصول على شرعية غير منقوصة، وهم محقون في ذلك”. وتابع؛ “ولكن هل ستنتج الانتخابات برلمان وحكومة تلتزم ببناء مؤسسات الدولة؟ هل يمكن أن تنجح سلطات منتخبة في تنظيم حمل السلاح ورفع أداء المؤسسات إلى المستوى المطلوب؟ لم تنجح الانتخابات في الوصول إلى ذلك في السابق عندما كانت ليبيا تحت سلطة موحدة فهل ستنجح ونحن بكل هذا الانقسام؟”.واستطرد؛ «الدريجة» قائلًا: “ما هو مؤكد أن أي سلطة منتخبة قد تتحول لسلطة مستبدة في غياب مؤسسات قضائية وأمنية تردع الاستبداد. وما هو أيضاً مؤكد أن الاقتصاد محوري في استقرار الدول فالانتخابات لا تطعم الجوعى ولا تصلح الطرقات ولا توفر الكهرباء والمياه”.وختم منشوره موضحًا؛ “إذاً نحن ذاهبون لمرحلة انتقالية رابعة دون أن نضع أسس لدولة  وهنا تكمن المخاطرة. فهل ستأتي حكومة تعي أهمية وضع أسس الاستقرار أم يستمر الصراع وتستمر المحاصصة؟”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى