أبو خزام: فزان المنسية والمهمشة ساقطة من حسابات الجميع

أكد المستشار بالمحكمة العليا، حسين أبو خزام، أنه بدون فزان سيعاني الجميع غربا وشرقا، مشيرا إلى أنه مع ذلك تنكروا لها وقتلوها قهرا بالتهميش والإهمال والنسيان بل وأسقطوها من حساباتهم.
وقال أبو خزام في منشور له، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: “فزان أحد أقاليم ليبيا، بل وأكبرها مساحة، وهي سلة غذاء ليبيا ومنبع مياهها ومصدر بترولها، بدون خيرتها سيعاني شركاء الوطن غربا وشرقا الفقر والعوز والمعيشة الضنك ومع ذلك تنكروا لها وقتلوها قهرا بالتهميش والإهمال والنسيان بل وأسقطوها من حساباتهم”.
وأضاف “لم تعد فزان تمثل في أي شي، حتى من يمثل فزان في جميع الأجسام المنتهية الصلاحية، لم يعد يحسب له أي حساب ولم يعد له حول ولا قوة، فزان مات أبنائها بالمئات خلال العشر سنوات الماضية بأسباب مختلفة وآخرهم شهداء محرقة بنت بية، ولا من ذكرها من شركاء الوطن غربا وشرقا ومرت مر السحاب”.
وتابع “لم تقدم الحكومة ولا مجلسي النواب والدولة العزاء لأهل الشهداء ولم تعلن حدادا ولم تنكس علما، بينما نرى ذلك يتم عند وفاة أشخاص في الأقاليم الأخرى ولو كانت المحرقة غربا أو شرقا لقامت تلك الأجسام الدنيا ولم تقعدها ولكن لسوء حظها أنها حصلت في فزان والضحايا سكان من الدرجة الثانية”.
واستطرد “وصلت بشركاء الوطن درجة الاستهزاء بفزان وأهلها، بأن قاموا باقتسام نصيب فزان في جميع المناصب بما فيها السيادية والتي تم الاتفاق عليها في بوزنيقة المغربية بحيث يكون نصيب فزان المحكمة العليا وهيئة مكافحة الفساد، ولم يتمكن أبناء فزان من هذه المناصب، بل إن درجة الاستهزاء وصلت بهم لمنع مستشاري فزان الذين عينوا بالمحكمة العليا من مباشرة أعمالهم فيها خوفا من أن يتولى أحدا منهم رئاستها، ناهيك عن حرمان فزان من رئاسة مجلس النواب التي أصبحت من حقها”.
واستكمل “السؤال إلى متى سيستمر هذا التهميش والإهمال والاقصاء لفزان وأبنائها؟، وإلى متى سيظل نواب فزان في مجلسي النواب والدولة والحكومات خانعين لم يحركوا ساكنا؟، وإلى متى سيظل أهل فزان فرحين بهذا التهميش والنسيان وساقطين من حسابات شركاء الوطن؟”.
وواصل “متى سيستيقظ أهل فزان جميعا من سباتهم العميق ويدوسون على جراحهم من أجل لم شملهم والنهوض بإقليمهم ويرفعون جميعا وبقوة شعار(لن تكن فزان نسيا منسيا بعد اليوم)، إلى أن تأتي لحظة اليقظة، أقول: «لك يا فزان الميتة إهمالا وتهميشا ولأهلك رقاد الرياح قليلي الوالي الله»”.