واشنطن بوست: القتال المستمر سيدفع ليبيا لحرب شاملة بعد عامين من السلام

اعتبرت جريدة «واشنطن بوست» الأميركية، أن الاشتباكات الدامية التي هزت العاصمة طرابلس تنذر بعودة أعمال العنف وسط جمود سياسي يخيم على البلاد»،

جاء ذلك في تقرير لها تابعته وترجمته صحيفة الساعة24،  أشارت فيه الجريدة الأمريكية إلى أن «التصعيد يهدد بزعزعة الهدوء النسبي الذي تتمتع به ليبيا»،

معتبرة في الوقت نفسه أن الأعمال الأخيرة ترقى إلى «جرائم حرب»، على خلفية ما كشفته وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة من تعرض مستشفيات ومراكز طبية في العاصمة للقصف، ومنع فرق الإسعاف من إجلاء المدنيين.

كما نقلت الـ «واشنطن بوست» لقطات جرى تداولها على الإنترنت لمنازل ومنشآت حكومية ومركبات تضررت جراء القتال، إلى جانب مقاطع أخرى لانتشار المجموعات المسلحة، وتبادل إطلاق النار بكثافة،

لافتة إلى أن الاشتباكات وقعت بين ما يسمى «لواء ثوار طرابلس» بقيادة هيثم التاجوري، ضد مجموعة مسلحة متحالفة مع عبد الغني الككلي المعروف باسم «غنيوة»، قبل أن تنضم كتائب ومجموعات أخرى للقتال.

كما اعتبرت الجريدة الأميركية أن أعمال العنف تلك تعد جزءًا من الصراع المستمر على السلطة بين الدبيبة وباشاغا، مرجحة أن يدفع القتال المستمر ليبيا مرة أخرى إلى حرب شاملة بعد عامين من السلام الذي أدى إلى عملية سياسية لم تكلل بإجراء الانتخابات.