غنية: مشكلة الخبز سببها عدة عوامل غير “برومات البوتاسيوم”

رأى المهندس علي غنية رئيس لجنة سحب والكشف عن مادة برومات البوتاسيوم بمركز الرقابة على الأغذية والأدوية أن هناك عدة عوامل تؤثر في صناعة الخبز وشكله النهائي وطعمه حاليا، وليس من ضمنها برومات البوتاسيوم.
وقال غنية خلال لقائه ببرنامج فلوسنا الذي يقدمه أحمد السنوسي عبر قناة “ليبيا الوسط”، إن برومات البوتاسيوم مادة تستخدم في المخابز لسببين، أولهما تبييض الدقيق أو كمحسن لصفات العجين، موضحا أن الدقيق عالميا يصنف على درجات بين قوي ومتوسط القوة وضعيف وهذه المواصفات لها علاقة بصناعة الخبز، وقد لا توجد مواثفات الدقيق القوي في الدولة فنلجأ إلى تحسين صفات الخبز.
ولدى سؤاله عما إذا شعر بتغير في الخبز عما كان عليه قبل 4 سنوات، رد قائلا: الخبز صناعة وهل سألت نفسك أن القائمين عليه حرفيين أم صناعيين، وللأسف في مخابزنا لا توجد صناعة أو مهارة ومن يقوم بذلك سودانيون أو مصريون، وواجه السنوسي قائلا: “حتى في الثمانينيات كان يأتينا من الدول المجاورة، ولم يكن الأمر هكذا.
فتابع غنية: “مشكلة الخبز الآن صناعية وعيوب في الوزن ليس مردها المحسنات فقط ، هل الوزن بالمخابز كما نصت عليه القوانين
كذلك الخميرة”، مبينا أن كمية إضافتها تؤثر في طعم الخبز، وأيضا إنتاج الغاز، فكل ذلك يؤثر في الشكل النهائي، وليس من بينها برومات البوتاسيوم.
وأضاف: هناك عدد من المعايير “بروتوكول” لكافة المنظمات التي لها علاقة بالغذاء والدواء، مثل هيئة الدواء والغذاء الأمريكية وهيئة السلامة والأغذية الأوروبية أو مركز الرقابة على الأغذية والأدوية في ليبيا أو الهيئة العامة للغذاء والدواء في الأردن أو الهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية أو هيئة سلامة الأغذية المصرية.
وأشار غنية إلى أن كل هذه المنظمات لديها بروتوكول وهي المواصفات القياسية، ومركز الرقابة على الأغذية والأدوية يخدم وفق مواصفات قياسية وهي المواصفة الليبية رقم 822 الخاصة باشتراطات محسنات الخبز لسنة 2015، هذا بغض النظر عن القرار رقم 475 لسنة 2005 الخاص بحظر مادة برومات البوتاسيوم.
واستكمل: “في هذه المواصفة هناك طريقة للتحليل وللكشف عن وجود مادة برومات البوتاسيوم من عدمه، وهذه المواصفات إلزامية التطبيق ولا يسمح لنا بالتعدي فيها أو في طريقة تحصيرها”.
وتمسك بالنتيجة التي أعلنها المركز قائلا: “قمنا بسحب العينات على مدار 15 شهرا على فترات، ومن 41 مصنعا للدقيق، و10 أنواع من المحسنات المتداولة في السوق الليبي، وقمنا بتحليل 454 عينة منها 10 محسنات متداولة في السوق الليبية، و404 مخابز على مستوى 50 مدينة بالشرق والغرب والجنوب والشمال وحتى المناطق الحدودية التي قد يتم التهريب منها، كالكفرة وتازربو وغدامس”.
ونوه غنية إلى أن المواصفة القياسية تكمن في طريقة التحليل وليس الجهاز في حد ذاته، هل الطريقة معتمدة في الجمعية الأمريكية للتحاليل الكيميائية أو لا.