محلل عسكري: معارضة تركيا لرحيل قواتها ومرتزقتها تعطّل التسوية السياسية الليبية

رأى الباحث والمختص في الشؤون العسكرية في الشرق الأوسط، إياد معلوف، أن تركيا تعطل الوصول إلى حلول سياسية للأزمة الليبية.
وقال معلوف في تصريحات صحفية إن عمليات جلب المرتزقة إلى ليبيا قائمة على دوافع أيديولوجية وسياسية، والاستفادة من الإمكانات المالية الكبيرة التي سيطروا عليها في ظل ضعف سلطة الدولة المركزية.
وأشار الباحث السياسي إلى تقديرات في الوقت الحاضر، بوجود ما لا يقل عن 20 ألف مقاتل ومرتزق أجنبي في البلاد، موزعين حسب الانتماء والتوجه.
وأضاف معلوف أن معارضة تركيا لرحيل قواتها ومرتزقتها فضلا عن انشقاقهم وانضمامهم إلى فصائل ليبية، قد تؤدي إلى تعطيل عملية التسوية، وتشجع الفصائل الموالية للإسلاميين في طرابلس إلى تأجيل الحل السياسي، وربما اضمحلاله.
وبرأي معلوف، فإن استمرار تواجد مجموعات المرتزقة في ليبيا، عبر تقديم الدعم المالي السخي لهم، سيؤدي إلى اتساع شبكات التهريب والجريمة المنظمة، لا سيما تهريب المخدرات، الذي يشكل العصب المالي للجماعات الإرهابية المتمردة المسلحة في البلاد، ومنطقة الساحل الأفريقي.