مهنئا المشري لفوزه برئاسة الدولة.. بعيو: أعِدك ولا أتوعدك أن أقسو عليك أكثر

هنأ ” محمد بعيو ” الرئيس السابق للمؤسسة الليبية للإعلام، ” خالد المشري ” بفوزة على منافسيه برئاسة مجلس الدولة الإستشاري .
جاء ذلك في منشور لبعيو على صفحتة بموقع فيسبوك قال فيه: ربما يكون (خالد المشري) من القلائل بين ساسة الأمر الواقع في لــيـبـيــا، الذي مهما اختلفتُ معه، ومهما قسوتُ عليه نقداً ولوماً، يظل محتفظاً بالمودة الشخصية، محافظاً على ما هو أكثر وأقوى من شعرة معاوية، أشدّها من جانبي فيرخيها من جانبه، وأجذبها أنا في لحظة غضب بقوة فيُرخي لها العنان ولا يقطعها.
وأضاف بعيو قائلا: يوم الخميس الماضي التقينا في مناسبة اجتماعية بفندق المهاري، قابلني ببشاته المعهودة مصافحاً بحرارة، قائلاً وابتسامته العريضة تسبق كلامه:- أنت تحديتني علناً أنني لن أفوز في انتخابات رئاسة المجلس الأعلى للدولة، وأنا أطلب منك أن تكون أول المهنئين لي إذا فزت في الإنتخابات يوم الإثنين القادم، قلت له لك علي ذلك، وذلك حقك، لكنني وقد أردت مناكفته استطردت قائلاً :- من أين جئت بهذه الثقة، وحسب علمي أن منافسيك أقوياء، وفرصة فوزك حسب الحسابات التي أعرفها ضعيفة جداً، وأعلم أن بعض الأصدقاء نصحك أن لا تغامر ولا تتقدم للترشح، أجابني أنا سأخوض مغامرتي وعليك أنت إذا فزتُ أن تهنئني.
مردفا: قلت له يا أخي خالد أعرف أنك معارض لوجود وبقاء الدبيبة رئيساً للحكومة، فلماذا لم تؤيد حكومة (فتحي باشاغا) بدل هذه اللعبة التي مارستها دون فائدة سوى إطالة الأزمة، وإدخال البلاد في حالة اضطراب واشتباك، قد تصل في الأيام القادمة لا سمح الله إلى اشتعال الحرب في طرابلس؟، شرح لي موقفه باستفاضة، لكنني لم أقتنع بما قاله، واكتفيت بالقول إن واجبك الوطني يدعوك إذا فزت برئاسة المجلس الأعلى للدولة، أن تمضي في خيار وخط الأغلبية المؤيدة للتوافق الليبي، الذي أنتج الحكومة الليبية الشرعية، وأن تساهم في تحرير لــيـبـيــا من سلطة العائلة الساقطة.
وتابع بعيو قائلا: أمس علمت أن منافسه الأقوى ليس الأستاذ (عبدالسلام الصفراني) بل عضو آخر محترم لولا أنه مدعوم من النرجسي المأفون عبرحمان الهاوية، وكذلك من ملوك الفساد والرشاوى الدبيبات، فتمنيت من قلبي أن يكون السيد خالد المشري هو الفائز، مع أن هواي يذهب في اتجاه السيد عبدالسلام الصفراني، لأسباب موضوعية سأشرحها في وقتها، لا علاقة لها بكوني والسيد عبدالسلام أبناء عمومة ننتمي كلانا إلى قبيلة الفواتير التي منها نتفرع نحن أولاد الشيخ.
واختتم منشوره قائلا: فاز السيد (خالد عمار المشري) بالرئاسة، وتعرض لحملة كبيرة من النقد والسخرية عبر منصات التواصل خاصة الفيسبوك، وسيكون بالتأكيد محل الكثير من النقد والهجوم الذاتي المُغرض والعقلاني الموضوعي، فالعين عليه الآن، وهو أمام امتحان أكبر بكثير من اختبار الإنتخاب في مجلس صغير العدد، إنه امتحان الإنحياز إلى الوطن والوطنيين، وإدارة الظهر لقوى التأزيم المتعصبة المؤدلجة المتخلفة، التي يتقدمها المفتي المُغيّب عن الواقع الغائب عن الحق.
مؤكدا في نهاية منشوره على تهنئته قائلا: ها أنذا أفي بوعدي لك يا صديقي، وأتقدم بالتهنئة لك على فوزك المستحق، لكنني أعِدك ولا أتوعدك أن أقسو عليك أكثر، إذا نقضت عهدك أن تكون حيث مصلحة الوطن، وفي كل الأحوال لن يُفسد خلافنا للود قضية، ذلك أنك فرضت هذا النهج في علاقتنا الشخصية والعامة، وتلك بالتأكيد سجيّةٌ تُحسب لك وليس عليك