بن صالح: جويلي خان الدبيبة ومايهمه هو تحقيق المكاسب بأي ثمن

اتهم سليمان بن صالح محلل قنوات الإخوان المسلمين للشأن العسكري، مدير إدارة الاستخبارات العسكرية اللواء أسامة جويلي، بأنه يتصرف في أزمة دخول الحكومة المنبثقة عن البرلمان برئاسة فتحي باشاغا إلى طرابلس من خلال موقف شخصي وليس وطني.
وقال بن صالح، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” استمعت إلى مداخلة اللواء جويلي في قناة ليبيا الأحرار، وكل من استمع مثلي لهذه المداخلة يصل إلى قناعة تامة بأن جويلي يتصرف من خلال موقف شخصي وليس وطني، لأن الموقف الوطني يكون صاحبه حريص تماماً على سلامة الوطن والمواطنين من أن يصيبهما أي أذى وأنه مستعد لقبول أصعب الخيارات دفعاً لخطر نشوب الحروب وما ينتج عنها من دمار وخراب ودماء، وأما الموقف الشخصي فهو الإصرار على تحقيق مكاسب بأي ثمن حتى وإن كان هذا الثمن هو الأرواح والدماء والأرزاق”.
وأضاف جويلي:” اعتقد أن الأسباب التي دعت جويلي لاتخاذ هذا الموقف كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر، فقدان الجويلي فرصة الحصول على منصب عضو المجلس الرئاسي مع عقيلة وسيف النصر في قائمة عقيلة وباشاغا التي رفضتها مجموعة الخمسة وسبعين وأدى هذا الرفض إلى نجاح قائمة المنفي والدبيبة وبالتالي وصولهم إلى السلطة في ليبيا، لذلك فإن موقف جويلي من قائمة المنفي والدبيبة هو نفس موقف عقيلة ونفس موقف باشاغا الذي تأسس منذ اليوم الأول للإعلان عن فوز قائمة المنفي الدبيبة؛ غير أن جويلي فضل العمل في صمت وسرية للإطاحة بحكومة الدبيبة بينما هو يشغل مناصب عسكرية مهمة معها”.
وتابع:” من الأسباب أيضاً التي أخرجت الجويلي عن صمته وبدأ يعلن عن عدائه للدبيبة عندما أقاله الأخير من منصب آمر الاستخبارات العسكرية بعد ما تبينت له خيانة جويلي له عندما ساعد بشكل مباشر أو ربما كان هو المخطط لعملية دخول باشاغا الأولى لمدينة طرابلس”.
واستطرد:” لعل هناك أمور أخرى حدثت بين الدبيبة وجويلي جعلته يلحق باشاغا في الانضمام لمعسكر الرجمة وربما كما يُشاع وصلت درجة الانضمام إلى منح حفتر جويلي ثقته التامة عندما زوده ببعض ما يحتاج إليه من أسلحة لاستخدامها ضد القوات الموالية للدبيبة في الحرب القادمة”.
وزعم بن صالح:” في كل الأحوال كانت مداخلة الجويلي، نصاً حرفياً فيما لو كان المتحدث هو خليفة حفتر، لكن أسوأ ما في الأمور كلها هو أن الذين يمسكون بزمام الأمور في ليبيا جلّهم دعاة حرب ودمار، ليس عندهم مشكلة في سفك الدماء وإلحاق الدمار والخراب بمقدرات الوطن، لا يهمهم شيء غير تحقيق مصالحهم، ولعل كل من استمع لمداخلة الجويلي يدرك هذه الحقيقة”.
وادعي أن أبشع تبرير للحرب القادمة هو قول الجويلي أن من يتحمل مسؤولية سفك الدماء وإزهاق الأرواح في الحرب القادمة أمام الله هو الدبيبة، وبذلك أعطى لنفسه صك براءة مما سيقوم به من قتل وخراب؛ لأنه في اعتقاده أن من سيتحمل ذلك هو الدبيبة، وبذلك ستكون حرباً لا هوادة فيها طالما أنه لن يتحمل مسؤوليتها”.
واختتم جويلي قائلا:” يا شعب ليبيا هذه هي نوعية المسؤولين فيك وطالما أنك ساكت وراضي فالمتوقع أن يصبح الشعب بين قتيل ومهجر وأرزاقه بين منهوب ومحروق ومدمر”.
وكان مدير إدارة الاستخبارات العسكرية اللواء أسامة جويلي، قال في وقت سابق، إن مجموعات مسلحة تمنع الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا من ممارسة عملها من العاصمة طرابلس.
وتساءل جويلي في تصريحات لقناة “ليبيا الأحرار” الممولة من قطر والتي تبث من تركيا: كيف سنصل للانتخابات ما لم نمارس ضغوطا على الجميع للوصول إلى هذا الهدف؟.
وأضاف جويلي: “لا أخشى على مشروع فبراير للتغيير في ليبيا”، مُحملا من رفض تسليم السلطة بطريقة سليمة مسؤولية أي دم.