قزيط: الدبيبة وباشاغا يغازلان المجتمع الدولي بترديد كلمات الانتخابات والديمقراطية

قال عضو مجلس الدولة الاستشاري ” أبو القاسم قزيط ” إن ما يجرى الترويج له عن قدرة أي حكومة على إجراء الانتخابات هو سياق خاطئ، كونها سلطة تنفيذية وليست تشريعية.
وأوضح قزيط في تصريحات صحفية أن الانتخابات لن تتم من دون توافق مجلسي النواب والدولة، فهما المسؤولان عن وضع القاعدة القانونية التي تنظم إجراءها، وبالتالي فإن تعهد أي من الحكومتين المتنافستين بتنظيم الانتخابات في أقرب وقت أو في أي تاريخ مستقبلي، هو تعهد بما ليس في استطاعتهما.
كما تابع قائلآ: “هذه الدعوات هي محاولة إرضاء للرأي العام المحلي والمجتمع الدولي،والدبيبة وباشاآغا يدركان أن شريحة واسعة من الليبيين تتطلع بشدة لفتح باب الانتخابات البرلمانية للترشح فيها كبديل للطبقة السياسية الراهنة، لذا يستهدفان تلك الشريحة تحديدًا وتبشيرها بقرب موعد التغيير، كما يغازلان المجتمع الدولي أيضًا بترديد الكلمات السحرية المفضلة لديه وهي الانتخابات والديمقراطية”.
واستطرد قزيط حديثه قائلآ: “الحكومة الصادقة تقول إنها ستدعم الانتخابات متى أُقرت (القاعدة الدستورية)، وتؤكد أن قياداتها لا تعتزم الترشح بها، لكن ما يحدث الآن هو أقرب للدعاية الانتخابية لقياداتهما، وبالطبع الدول الغربية لا تصدقهما، غير أن السياسة لا تُبنى على التصديق من عدمه، وتعترف فقط بلغة المصالح”.
مستبعدآ، إجراء الانتخابات في آجال قريبة، قائلًا: “في تقديري إجراء انتخابات صعب جدًا لكثرة الخلافات حولها بين من يريد الاكتفاء بالبرلمانية فقط، أو من يتمسك بالبرلمانية والرئاسية معًا”، لافتًا إلى الخلاف على شروط الترشح للرئاسة وصلاحيات الرئيس، وأن كل طرف يريد انتخابات مفصلة على مقاس أنصاره، وبالتالي من المستبعد التوافق على قاعدة أو قانون انتخابي.