«عملية إيريني» تكشف تفاصيل تفتيش سفينة قادمة من تركيا لمصراتة بواسطة فرقاطة فرنسية
أعلن الموقع الإخباري لعملية “إيريني” أن قوة لعملية البحر الأبيض المتوسط التابعة للقوة البحرية للاتحاد الأوروبي المسماة عملية “إيريني” صعدت على متن السفينة التجارية “ميدكون سينوب”، يوم الثلاثاء في الساعة 4.30 مساءً، تطبيقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2292 لعام 2016، بشأن حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، والذي تم تمديد صلاحيته حتى 5 يونيو من العام المقبل.وأوضح الموقع الإخباري في تقرير نشر أمس الأربعاء 21 أكتوبر، أن “ميدكون سينوب”، هي سفينة بضائع عامة ترفع علم بنما، غادرت من ميناء أمبارلي في تركيا في 18 أكتوبر، وكانت متوجهة إلى مصراتة في ليبيا.وبين التقرير أن فريق من الفرقاطة الفرنسية “لاتوش تريفيل”، الذي يعمل في إطار عملية “إيريني”، صعد على متن السفينة التجارية في المياه الدولية، على بعد 135 ميلًا بحريًا شمال بنغازي، ليبيا.وفحص فريق الفرقاطة الفرنسية الوثائق المتوفرة على متن الطائرة، وفتش البضائع (في الحاويات) بشكل عشوائي، ولم يتم العثور على أي شيء مشبوه، وعاد الفريق إلى وحدته، وسمح للسفينة بالمضي في طريقها.وأشار التقرير، إلى أن العملية سارت بسلاسة، وتم الصعود على متن السفينة التجارية في جو تعاوني من كل من الربان والطاقم، وتمت مراعاة جميع احتياطات كوفيد-19 الموصى بها أثناء الصعود على متن السفن.وأكد التقرير أن عملية “إيريني” تعتبر جزءًا من التزام الاتحاد الأوروبي بدعم عملية برلين، واستعادة الاستقرار في ليبيا، وإحلال السلام بين سكانها. ورصد التقرير مجموعة من “الحقائق والأرقام”، جاء فيها أنه؛ منذ 4 مايو من العام الجاري، عندما بدأت العملية نشاطها في البحر، قامت وحدات عملية “إيريني” بدوريات في وسط البحر الأبيض المتوسط، ونفذت 990 عملية نداء، وقامت بـ 33 عمليات اقتراب ودية (زيارات على متن السفن التجارية). ورصدت العملية السفن المشبوهة في البحر في أكثر من 16 ميناء ونقط إنزال.وتابع التقرير، أنه من خلال مراقبة 25 مطارًا ومهبطًا، رصدت العملية 120 رحلة مشبوهة ربما كانت تحمل شحنات ذات صلة بالأنشطة العسكرية ذهابًا وإيابًا إلى ليبيا.ولفت التقرير إلى أن عملية “إيريني” تساهم في حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، ومنع تهريب النفط من خلال 16 تقريرًا خاصًا إلى فريق خبراء الأمم المتحدة بشأن كلا طرفي النزاع في ليبيا، بطريقة محايدة.وكانت هذه النتائج ممكنة بفضل مركز الأقمار الصناعية التابع للاتحاد الأوروبي، الذي قدم أكثر من 298 مجموعة من صور الأقمار الصناعية بناءً على طلبات عملية “إيريني”. علمًا بأن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها الصعود على متن سفينة منذ بدء عملية “إيريني”.وأوضح التقرير أنه تم التخطيط لعملية “إيريني”، (التي سميت على اسم الكلمة اليونانية لـ”سلام”) في إطار زمني قصير للغاية، وبدأت في 31 مارس، بعد قرار من مجلس الاتحاد الأوروبي.وختم التقرير موضحًأ أن المهمة الرئيسية هي تنفيذ حظر الأسلحة في ليبيا بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وللعملية أيضًا مهام ثانوية تتمثل في مراقبة الاتجار غير المشروع بالنفط من ليبيا، وتعطيل أنشطة الاتجار بالبشر والتهريب، والمساهمة في تدريب خفر السواحل والبحرية الليبية. قائد العملية هو الأدميرال الإيطالي فابيو أغوستيني.