بشرى الحديري: المرأة واجهت العنف من الحكومة وتعامل كمواطنة درجة ثانية

أكدت بشرى الحديري، المديرة التنفيذية في منظمة فزان، أنه منذ 2011 سيطر الرجال على الحكومات المتتالية ولم يكن هناك وجود للمرأة إلا مؤخرًا بتعيين أكثر من وزيرة”.
وقالت الحديري، في كلمة لها أمام جلسة مجلس الأمن: “أدرت أكثر من 36 مشروعا في سبها منذ 2016 لتمكين الشباب والنساء والحوكمة وبناء القدرات، ولطالما وجدت نفسي المرأة الوحيدة في بيئة يهيمن عليها الرجال، والطبيعة الذكورية لمجتمعنا تجعل من الصعب مشاركة المرأة في جهود المصالحة”.
وأضافت “التقيت بالسلطات المحلية وقادة القبائل ورجال الدين لكي نحلل أسباب النزاع ونضع نهج توحيد المجتمع، والكثيرون رفضوا وجودي ولم يأخذوا مداخلتي على محمل الجد إلا أنني جعلتهم يفهمون أنني الخيار الوحيد للاستقرار وضمان توافر الخدمات بالمدينة، فمشاركة المرأة في ليبيا مسألة معقدة وهي فرد ضعيف ولا يسمح لها بالعمل إلا في وظائف قليلة”.
وتابعت “سياسات العمل تميز بحق المرأة والمشاركة السياسية تواجه الكثير من التحديات، والمرأة واجهت العنف من قبل الحكومة وتعامل كمواطنة من الدرجة الثانية، فمحاولات تعزيز مشاركة المرأة غالبا ما ترفض كما حدث مع وزيرة شؤون المرأة عندما أعلنت انسحاب ليبيا من مذكرة التفاعل المتعلقة بقرار 1353 الموقع مع الأمم المتحدة باعتبارها مخالفة للدين والعادات الليبية”.
واستطردت “خلال عقد مضى تحولت الثورة إلى عنف مسلح والليبيون في ليبيا يعانون للبقاء على قيد الحياة بسبب التمييز والتهميش وانعدام الأمن خاصة بالنسبة للمرأة، والناشطون ومناصرات حقوق الإنسان والصحفيات يتعرضون لمضايقات واعتداءات وتهديدات بالقتل، وقد شاركت المرأة للإعداد للانتخابات عام 2021 وترشحت سيدتان للرئاسة وكثيرات انضممن للأحزاب”.
واستكملت “حان الوقت لضمان تحقيق المساواة والعدالة بما يضمن مشاركة المرأة بشكل فعال، ونأمل أن يصادق المجلس على توصية بمشاركة المرأة في بناء السلام والحياة السياسية وإشراكها في مفاوضات السلام، وتحسين الخدمات المتعلقة بالمرأة، لابد من زيادة عدد مقاعد المرأة في المجلس التشريعي بزيادة لكوتة الخاصة بها إلى 50%”.