اخبار مميزة

بعد خطفهم لـ”بعيو”.. “بركان الغضب” تجبر تليفزيون “الوفاق” الرسمي على إعادة شعارهم وبث الأغاني الحماسية  

سرعان ما هاجمت مليشيات حكومة الوفاق، القنوات التليفزيونية الليبية الرسمية، وأجبرتهم على بث الأغاني الحماسية وإعادة شعار “بركان الغضب” بعد أن تمت إزالته مؤخرا بقرار من رئيس المؤسسة الليبية للإعلام الصحافي “محمد بعيو”، معبرين على صفحات التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا عن انتصارهم.يأتي ذلك في مشهد يعكس تحكم المليشيات والمرتزقة في طرابلس وعدم قدرة حكومة الوفاق على السيطرة، وأن من يديرون الأمور مجرد عصابات، الأمر الذي يؤكد كذب فكرة الدولة المدنية التي تتخذها حكومة الوفاق شعارا لها، حيث أجبرت المليشيات المسلحة مساء الثلاثاء الموظفين في قناة ليبيا الرسمية والوطنية الممولة من حكومة الوفاق على بث أغاني حماسية وإعادة شعار “بركان الغضب” بعد إزالته في وقت سابق اليوم واستبداله بوسم إعلام السلام بقرار من الصحافي المختطف محمد بعيو.وسبق ذلك إعلان عدد من الصفحات الناطقة باسم المليشيات المسلحة وعلى رأسها “بركان الغضب”  أن كتيبة “ثوار طرابلس” ألقت القبض على رئيس هيئة الإعلام بحكومة الوفاق، بعد قراره بحظر خطاب الكراهية أو نشر ما يتعلق بما أسماها “الحرب الأهلية” على القنوات ووسائل الإعلام التابعة لسلطته، وحظر أيضا ظهور شعار “بركان الغضب” على القنوات الرسمية.وكان محمد بعيو، المعين من فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي، رئيسا للمؤسسة الليبية للإعلام، بالقرار رقم ( 598 ) لسنة 2020، والمستشار الإعلامي السابق لمحافظ مصرف ليبيا المقال من مجلس النواب “الصديق الكبير”، قد أعلن على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك أن ما وصفهم بـ”المجرمين” يهاجمون بيته مساء أمس الثلاثاء، في العاصمة الليبية طرابلس، بعد قراراته الأخيرة بوقف التحريض على العنف وإزالة شعار “بركان الغضب” من القنوات الليبية.وأوضح محمد بعيو، أنه تلقى رسالة تهديد صوتية من الميليشياوي أيوب بوراس آمر كتيبة ثوار طرابلس، في وقت ازدادت فيه حملات أبواق الإخوان شراسة ضده بعد إحالته المدعو سليمان دوغة، مالك قناة “ليبيا الأحرار” الذراع الإعلامية لتنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا والتي تبث من تركيا” المدعومة ماليا من قطر، إلى التحقيق بتهمة تبديد واختلاس 35 مليون دينار، ومحاربتي للفساد في الأجهزة الإعلامية.وكان “بعيو” قد عبر في وقت سابق عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قائلا: ”أعرف أنها معركة وطنية مقدسة بين مشروع الدولة الموعودة المنشودة، وبين واقع الإجرام والإرهاب والفساد، وسأخوضها بشجاعة وشرف، وحتى لو كنت شهيدها وهذا ما أتمناه، لن أتراجع ويقيني بالله يقيني شر أعداء الله”.ونشر فرج شيتاو، الذي يقدم نفسه في وسائل إعلام باعتباره صحافي، وهو شقيق مراد شيتا وأحد عناصر ما يسمى بـ”سرايا بنغازي”، على صفحته بـ”توتير”، صورة لمحمد بعيو بعد إلقاء القبض عليه، معلقا عليها:” هذا مصير من يقوم بإزدراء شهداء عملية بركان الغضب، ويصفهم بضحايا الحرب الأهلية”.وقبلها بلحظات، استنجد محمد بعيو، بالسلطات والأجهزة الأمنية، بعد أن هاجم مجموعة من “المجرمين” بيته مساء اليوم الثلاثاء، في العاصمة الليبية طرابلس.وطالب آمر ما تسمى “غرفة عمليات سرت والجفرة” التابعة لمليشيات مصراتة، إبراهيم بيت المال، من المجلس الرئاسي برئاسة فائز السراج سحب قرار تعيين “محمد بعيو”، حسبما أفادت مليشيا “بركان الغضب على صفحتها على “فيسبوك”.وكان محمد عماري زايد وزير تعليم الوفاق قد قد استنكر مؤخرا قرار “فائز السراج” بتعيين “بعيو” رئيسا للمؤسسة الليبية للإعلام، ووصفه بالتكليف غير الشرع، مستنكرا وصف جريمة العدوان على طرابلس بالحرب الأهلية، مدعيا أن ذلك تزوير للحقائق وطعن في شرعية المعركة التي خاضتها حكومة الوفاق وإهانة لقياداتها العسكرية، وتم اتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة للطعن في قرار الرئاسي غير الشرعي.من جانبهم أكد عدد من الصحافيين والإعلاميين والنشطاء الليبين على وسائل التواصل الاجتماعي أن الوضع كارثي في العاصمة طرابلس وأن حرية التعبير والرأي والرأي الآخر كذبة لا يمكن تصديقها في ظل تغول المليشيات واستخدمها للعنف المفرط بكل أشكاله.وعبر أيضا عدد من الصحافيين والإعلاميين والنشطاء عن تضامنهم مع الصحافي “محمد بعيو ” المختطف من قبل مليشيات طرابلس، رافضين صمت بعثة الأمم المتحدة وتجاهلها لهذا الحدث الذي وصف من قبلهم بالخطير ويقوض جهود السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى