اخبار مميزة

«دردور» من إسطنبول: أتباع الكرامة «انسلخوا من دينهم»

هاجم فرج دردور، والذي تقدمه قنوات «الإخوان» بوصفه «محلل سياسي وباحث»، الداعمين للجيش، واصفا انحيازهم لمشروع الكرامة الوطني في مواجهة الإرهاب والمليشيات بأنه انسلاخ عن الدين.وتعمد دردور في منشور له، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» كعادته تزوير الحقائق، واستغلال التفاسير الاجتماعية لظاهرة العنف من أجل النيل من مشروع بناء الجيش الوطني، و وضع الداعمين للمؤسسة العسكرية في خانة الأتباع البعيدين عن التعليم والتربية والقيم والثقافة بادئا منشوره بالقول: إن المشكلة الحقيقة للأزمة الليبية اليوم هي ممارسة العنف السياسي بدل العمل بالحوار كأداة لحل الخلافات، أما السبب فهو انعدام ثقافة الحوار في المجتمع نتيجة عدم اقتران التعليم بالتربية وفق منهج علمي يتغدى من مراكز البحوث العلمية التربوية، والدليل هو أن الديكتاتورية تبدأ من الأسرة”، على حد زعمه.وأضاف “العلاقة الأسرية في الغالب تخضع لأسلوب الأوامر والطاعات، ويتحكم فيها مزاج الأفراد عند تربية الأبناء، إما عاطفة مفرطة، وإما عقاب لدرجة السادية. هذا النوع من العلاقات المضطربة نتيجة التربية المنفلتة، يعكس سلوك العنف المنتشر ـ إلى حد كبير ـ بين معظم الليبيين حتى المتعلمين منهم، وهو ما يفسر غياب مبادرات حقيقية تهدف للمصالحة”، بحسب تعبيره.وتابع “تظل الأنانية والانتصار للذات، وتقديم المصالح الخاصة على مصلحة الوطن، هي الشكل البشع الذي يحكم العملية السياسية، وما انتشار ظاهرة «الكرامة العنيفة»، إلا نتيجة لافتقار المجتمع للأدوات الإنسانية التي تتغذي من العلم والثقافة”، وفقا لحديثه.وادعى أنه من علامات هذا «التصحر الأخلاقي» بروز سلوك التشفي في الموت واعتقاد «اتباع الكرامة» أن «احتراق البلاد والعباد» يمكن أن يكون جسر عبور الى دولة مثالية تلبي رغبتهم في الالتفاف حول رمز يفكر نيابة عنهم ويشبع رغبتهم في التجرد من الذات لصالحه، وقد «انسلخوا من دينهم» استعدادا للتأقلم مع واقعهم كمسلوبي الارادة طوعا، بحسب وصفه.وواصل “تعد ثقافة الحوار محوراً هاماً في بناء لبنة الديمقراطية القائمة على تعددية الفكر والتنوع الثقافي والسياسي. هذه الثقافة عنوانها قدرة الإنسان على التفاعل مع الآخرين والاستماع إلى الرأي الآخر، واحترام وجهة النظر المعارضة، والهدف هو الوصول إلى القواسم المشتركة في أية قضية مطروحة للنقاش”، على حد ادعائه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى