رئيسة حزب تركي معارض: الشعب لن ينتخب “أردوغان” مجددا بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية
راهنت رئيسة حزب الخير التركي المعارض، ميرال أكشنار، على أن الشعب التركي لن ينتخب أردوغان مجددًا خلال الاستحقاق الانتخابي المقبل، بسبب تفاقم الأزمات الاقتصادية يومًا بعد يوم بسبب سياسات صهره ووزير المالية بيرات البيرق.وقالت “أكشنار” بحسب موقع “خبر ترك” التركي، خلال مقابلة تلفزيونية معاه، إنها تتوقع فشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في عام 2023.واستبعدت “أكشنار” أن يكون وباء “كورونا” غطاءً لكل الأزمات التي تمر بها تركيا، مؤكدة أن «كوفيد – 19» كان بمثابة الملح الذي وضع على الجرح، مما ساهم في ازدياد الأزمة الاقتصادية.وأكدت “أكشنار” أنها لا تتوقع أن يتعافى الاقتصاد التركي أبدًا في تلك الفترة الحالية، في ظل سياسات الرئيس التركي وصهره وزير الخزانة بيرات البيرق.جدير بالذكر أن رئيسة حزب الخير دائمًا ما تقول إن هناك مشكلة نظام في تركيا، إذ غابت آليات التوازن والتحكم، وغابت استقلالية القضاء وحرية الإعلام، وأنه لهذا السبب لم تعد هناك ثقة في العدالة، ولم تعد هناك ثقة في الاقتصاد، ويستمر الفساد في استهلاك الموارد القومية، مشددة على أن تركيا بحاجة إلى نظام جديد يعتمد على مبدأ فصل القوى خلال وقت قصير.يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وصهره وزير المالية والخزانة، بيرات ألبيرق، يقفان في مرمى انتقادات ممزوجة بالسخرية من البرنامج الاقتصادي الجديد، الذي تصف المعارضة من قاموا بإعداده بـ”الجهلة” وسط تراجع الليرة والاقتصاد، وفي آخر حلقات الغضب الشعبي التركي احتج أطباء في باشاك، لعدم حصولهم على رواتبهم، بالتزامن مع تحذيرات أطلقها مساعدو الأطباء، ملوحين بـ “التمرد”، نتيجة ظروف العمل، وتزايد الأعباء، مع ارتفاع أعداد الإصابات، بوباء كورونا.إلى جانب ذلك، سجلت الليرة التركية أضعف مستوياتها في نحو أسبوع، بفعل بواعث القلق من احتمال فرض عقوبات، بعد أن نشرت بلومبيرغ أن أنقرة ستختبر قريباً منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400 التي اشترتها، وما يبدو أنه تصاعد للتوترات مع الاتحاد الأوروبي.ومن جانبه وجه النائب التركي عن حزب الشعب الجمهوري بمدينة هاتاي، محمد جوزال منصور، تحذيرا من أن تؤدي أزمة حظر البضائع التركية الذي فرضته المملكة العربية السعودية، جراء سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى إفلاس المصدرين الأتراك.وبحسب موقع «خبرلار. كوم»، فقد اتهم جوزال منصور، حكومة بلاده بعدم الاهتمام بقضايا المصدرين، في ظل ما تواجهه أنقرة من الأزمات، على رأسها الكارثة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وكذلك الأزمات التي خلقها انتشار فيروس كورونا في أرجاء البلاد.وأوضح النائب التركي أن بلاده ليست لديها القدرة أن تتحمل مزيدًا من الخسارة في الوقت الراهن، سواء علاقاتها التجارية بالمملكة العربية السعودية أو غيرها من دول الشرق الأوسط.وكانت قد تواصلت الدعوات لمقاطعة المنتجات التركية على مواقع التواصل الاجتماعي، ردًا على سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتدخلاته في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.ويواصل الاقتصاد التركي انحداره إلى مستويات مقلقة، خلال الآونة الاخيرة، سواء عبر ترنح الليرة أو بتفاقم العجز في الميزان التجاري للبلاد.وبحسب بيانات اقتصادية حديثة في تركيا، فإن العجز التجاري في البلاد تفاقم إلى 192.7 بالمئة على أساس سنوي في سبتمبر، ليصل إلى 4.88 مليار دولار، وفقا لنظام التجارة العام.