“منظمة الهجرة”: المهاجرون القابعون في مراكز الاحتجاز بليبيا أكثر عرضة لـ”كورونا”
قالت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم السبت، إن المهاجرين القابعين في مراكز الاحتجاز بليبيا، أكثر عرضة للأمراض المعدية مثل فيروس كورونا، بسبب الازدحام والظروف غير الصحية.وأوضحت المنظمة، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه للمساعدة في التخفيف من تفشي الأمراض المعدية، قدمت تدريبات على الوقاية من العدوى ومكافحتها وإدارة حالات الإصابة بكورونا، لـ 25 من مُقدمي الرعاية الصحية العاملين في مراكز الاحتجاز بطرابلس والزاوية وزوارة وظهر الجبل.وقالت المنظمة، إنه بالتعاون مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض، قدمت تدريبًا عمليًا لـ 15 عضوًا من فريق الاستجابة السريعة في طرابلس، وغطى التدريب مواضيع إدارة IPC، وتتبع الاتصال ، وأخذ العينات وإدارة البيانات.وكانت قد أظهرت مؤخرا أحدث تقارير المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا أن أكثر من نصف مليون مهاجرًا (625638) من أكثر من 44 دولة موجودون في ليبيا، غالبيتهم (67٪) من دول مجاورة، في مقدمتها النيجر بمُعدل (128.953) مهاجرا، وتشاد (102.725) مهاجرا، ومصر (102.700) مهاجرا، والسودان (75.967) مهاجرا.وقالت المنظمة، في تقريرها إن “الوجود الكبير للمهاجرين من الدول المجاورة يعكس التأثير المهم للعلاقات التاريخية بين المجتمعات عبر الحدود الليبية، ودور القرب الجغرافي في تحديد ديناميكيات الهجرة إلى ليبيا”.وأضافت أن “أكبر عدد من المهاجرين يتركز بالمنطقة الغربية في مدينة طرابلس، تليها مدينة إجدابيا في المنطقة الشرقية، ومن ثم مدينة مرزق جنوباً”.ويُشير تقرير المنظمة إلى أن “تحليل البيانات التي تم جمعها يسلط الضوء على أن وصول المهاجرين إلى الخدمات الصحية لا يزال يشكل صعوبة كبيرة”.وأردف التقرير، أن “نحو (70٪) من المهاجرين الذين تمت مقابلتهم بأن فرص الحصول على الخدمات الصحية محدودة أو معدومة”.وأوضح التقرير، أن “93% من المهاجرين الذين يعتمدون على أجور العمالة اليومية؛ تأثروا من إجراءات التوقف التي فرضها فيروس كورونا في ليبيا وهو ما يزيد من معاناة المهاجرين الإنسانية في البلاد، في حين رصدت المنظمة أبرز 8 احتياجات يفتقدها المهاجرون في ليبيا وهي: (الحماية، الطعام، السكن، المنافع الصحية، الصحة العامة، مواد أخرى غير الغذاء، المساعدة القانونية، والأمن)”.