اخبار مميزةليبيا

الغويل: الطريق الوحيد الذي لا يزال مفتوحًا لليبيا هو الانحدار نحو مزيد من الانقسام

أكد الباحث السياسي حافظ الغويل، أن “ليبيا تشهد انهيار محاولات الوحدة والمصالحة، حيث تم استبدال 40 عامًا من الحكم الاستبدادي في حقبة القذافي، بفصائل ومؤسسات متنافسة، مُسلحة وغير مسلحة”.

وقال «الغويل» في تصريح صحفي، إن “الفساد الهائل والأزمة السياسية أدوا إلى صعوبة اعتناق ليبيا السلس للديمقراطية، منذ سقوط نظام القذافي”.

وأضاف “ليبيا باتت، مليئة بالقبلية والتوترات المحلية، والأمن شديد التقلب والديناميكيات الاجتماعية السياسية، والنتيجة النهائية هي مزيد من التشرذم في مرحلة ما بعد الربيع العربي”.

وتابع «الغويل» أن “هذه المرحلة أشعلت صراعات عنيفة، وقوضت المصالحة الوطنية، وأذكت الفساد على نطاق واسع، وزادت المواقف الانقسامية بين كل من شرق وغرب البلاد”.

وأردف أن “ليبيا تواجه خطر العودة إلى الماضي مجددًا بين حكومتين متنافستين، تعاني منهما البلاد في عصر ما بعد القذافي”.

وأشار «الغويل» إلى أن “حكومة الوحدة تواجه تحديًا خطيرًا من حكومة تتخذ سرت مقرًا لها، ومقامرة باشاغا بالدخول إلى طرابلس لم تنجح، وتذكرنا بمحاولة حتفر في السيطرة على العاصمة عام 2019″، بحسب قوله.

وعقب أن “ارتباط باشاغا الحالي بقوات حفتر ومجلس النواب في طبرق، ليس أمرًا غريبًا أو مُفاجئًا، بل هو تذكير صارخ بكيفية تغيير التحالفات والانتماءات والولاءات التي تحكمها المصالح المشتركة في ليبيا”.

وأكمل أن “حكومة الدبيبة باتت معزولة بشكل متزايد، وصعود باشاغا يعود لإتقانه فن التسوية الذي يفتقر بشدة إلى المشهد الاجتماعي والسياسي الليبي”.

وأضاف «الغويل» أن “باشاغا ينافس الآن، شخصيات أخرى معروفة في البلاد وكان من الممكن أن تكون قد أدت إلى سباق ثلاثي على الرئاسة بين سيف الإسلام القذافي وحفتر والدبيبة في علاقة رباعية”.

ولفت إلى أن “كلما زاد نداء باشاغا بالوحدة يتضاءل نفوذه في غرب البلاد، حيث يُنظر إلى التسوية مع حفتر بشكل جمعي على أنها خط أحمر مطلق لا ينبغي لأحد تجاوزه”.

وقال «الغويل» إن “الوضع الحالي في ليبيا يكاد يكون أسوأ سيناريو ممكن من حيث الآمال في حل النزاع ووقف التصعيد”.

وأشار  «الغويل»إلى أن “محاولة باشاغا لدخول طرابلس، كان ينبغي أن تكون بمثابة دليل على النية بأن الأمور ستكون مختلفة هذه المرة، ولكنها أظهرت أن احتمال العودة إلى العنف لا يزال جزئيا حتى الآن وقابلا للتصعيد في أي لحظة”.

وأوضح أن “الاتحاد الأوروبي غير على التمسك بنهج متماسك وموحد تجاه مستنقع ليبيا، والولايات المتحدة غير مهتمة بفعل أي شيء جاد في ليبيا”، لافتًأ إلى “الطريق الوحيد الذي لا يزال مفتوحًا لليبيا هو الانحدار نحو مزيد من الانقسام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى