معارض تركي: “أردوغان” يكمم أفواه المواطنين ولا يسمح لهم بالتفكير
قال رئيس حزب الديمقراطية والتقدم «ديفا»، علي باباجان، إن الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان، تعمل على تكميم أفواه المواطنين، ولا تسمح لهم بالتفكير أو التعبير عن أرائهم، وتتبع سياسة القمع تجاه الجميع.
وهاجم «باباجان» خلال مؤتمر حزبه، اليوم، الأحد، بمدينة بيتليس التركية، الحكومة التركية، قائلًا: «لا يمكنكم أن تمنعوا المواطنين من التعبير عن أفكارهم، لا يمكنكم إدارة الدولة بسياسة القمع والاعتقالات».
وأضاف باباجان: «لا يمكنكم التحكم في أفكار الناس وقطع ألسنتهم، كل شيء ضعيف في هذه الدولة بسبب سياسات الحكومة الخاطئة».
وعن أوضاع الصحافة في تركيا، قال: «كما ترون، الصحفيون يتعرضون كل يوم للقمع بسبب ما يكتبونه»، مهاجمًا الحكومة التركية: «هل تريدون أن تحمل كل الصحف العناوين عينها؟ هل تريدون أن تتصدر العناوين التي ترغبون بها؟».
جدير بالذكر أن “أردوغان” يحاكم صحفي في أحد محاكم مدينة إسطنبول، بسبب مقال “أهان” فيه السيدة الأولى، أمينة أردوغان.
وبحسب موقع “أحوال” التركي فإن الصحفي إندر إيمريك، الذي يعمل في صحيفة أفرنسال اليسارية، تم استدعاؤه إلى المحكمة في إسطنبول بسبب مقال كتبه عن زوجة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وطالب المدعي العام بمعاقبة إيمريك على جريمة الإهانة، لكنه لم يحدد سببا لذلك، واستُشهد بالتهمة الكاملة الموجهة لإيمرك على أنها “إهانة بعدم إسناد صفات حسنة” إلى أمينة أردوغان، وحين طلب محامو إيميرك تحديد سبب للتهمة، قال المدعي العام: “السبب واضح لمن يفهم”.
وقال المحامي يلدز إيمريك إن الصحفي وجه انتقادات سياسية للسيدة الأولى، وأضاف أن لائحة الاتهام حددت أن “الإهانة كانت بعدم إسناد صفات حسنة، هذا يعني عدم الإعجاب بشخص ما، وانتقاده، وحتى عدم مدحه، وبذلك موكلي متهم بإهانة أمينة أردوغان لأنه لم يمدحها”.
وكان إيمريكقد كتب مقالا ينتقد فيه ظهور السيدة الأولى بحقيبة يد باهظة الثمن من طراز هيرميس، والتي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار.
وأثارت الحقيبة الفاخرة ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي التركية، حيث قال المستخدمون إنها ستكلف الرئيس أردوغان راتب ستة أشهر.
وقال رئيس جمعية حقوق الإنسان في ولاية فان، مراد ميليت، إن تركيا باتت أكبر سجن للصحفيين.
وأضاف: “اعتقال الصحفيين بسبب تقاريرهم يعيق الحق في الحصول على المعلومات. ولا يجوز اعتقال أي صحفي بسبب ما يكتبه “.
الوسوم