ستيفاني: سنقدم كل الدعم لمساعدة الليبيين في إجراء الانتخابات في أقرب وقت

دعمت المستشارة الأممية لدى ليبيا، ستيفاني ويليامز، موقف الأمم المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن، والتي عقدت مساء أمس الخميس، والتي تمسكت فيه بضرورة إجراء الانتخابات الليبية في أقرب وقت.
وقالت ويليامز، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”:” ستقدم الأمم المتحدة كل دعم ممكن لمساعدة الليبيين على التوصل إلى توافق في الآراء بشأن الترتيبات الدستورية لإجراء الانتخابات الوطنية في أقرب وقت ممكن”.
وقدمت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة روزماري ديكارلو إحاطة بشأن ليبيا في جلسة بمجلس الأمن أمس الخميس.
وأشادت ديكارلو بالتقدم المحرز من الجولة الثانية لمشاورات اللجنة الدستورية المشتركة من مجلس النواب والدولة في العاصمة المصرية القاهرة وقالت إنه يستحق الثناء.
وأشارت روزماري إلى استئناف المشاورات في جولة ثالثة وأخيرة في 11 يونيو المقبل بهدف التوصل لتوافق في الآراء في المسألة العالقة للانتهاء من الترتيبات الدستورية، وذلك لإقامة الانتخابات الوطنية في أقرب الآجال.
وأعربت الأطراف الدولية عن انشغالها إزاء الانسداد المستمر في الحكومة التنفيذية إلى جانب أن المستشارة الخاصة ستيفاني وليامز لا تنفك تتعاون مع عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا للتشجيع على الحوار، كما تحثهما على تجنب أي تصرفات استفزازية للحفاظ على البلاد والحيلولة دون اندلاع عنف من جديد.
وأشارت روزماري إلى استمرار اتفاق وقف إطلاق النار، مستدركة بأن الوضع الأمني لا يزال هشا، ولافتة إلى دخول باشاغا إلى طرابلس في 17 مايو مصحوبا بقواته المسلحة واندلعت اشتباكات في المدينة مع الجماعات المسلحة الموالية للدبيبة ما أفضى إلى مقتل أحد أعضاء هذه المليشيات وإصابة رجل شرطة وإلحاق أضرار بعدد من المباني.
وقالت إن الوضع لا يزال يكتنفه التوتر والمليشيات المسلحة التابعة لباشاغا أو الدبيبة لا تزال على أهبة الاستعداد.
ورحبت روزماري بالتقاء وفود من اللجنة العسكرية المشتركة الشرقية والغربية في إسبانيا على هامش الاجتماع الخاص بنزع السلاح وإعادة الدمج بشأن ليبيا والذي استضافته الحكومة الإسبانية.
ونوهت بأن تقاعس حكومة الوحدة الوطنية عن سداد رواتب الجيش الوطني الليبي أدى إلى إغلاق الحقول والموامئ النفطية وفي اعقاب اللقاءات الخاصة التي عقدتها ستيفاني دُفعت الرواتب العالقة.
وكشفت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة أن مجموعة العمل الاقتصادية تعمل على وضع آلية لإدارة الضرائب وهذه الآلية تتكون من آلية للتيشير المالي قصير الأجل.
وأعربت عن إدانة استمرار احتجاز مواطنين ومهاجرين لا يحملون وثائق، مبينة أن 1717 شخصا محتجزون في مراكز تديرها مديرية مكافحة الهجرة غير الشرعية فيما 5 آلاف من اللاجئين والمهاجرين احتجزوا تعسفيا وفي ظروف لا إنسانية في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية.
وشددت روزماري، على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار بما في ذلك اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتجنب اندلاع العنف من جديد وأهابت بجميع الأطراف بالالتزام بالموجبات الخاصة بالحل من خلال الحوار والمفاوضات.