اخبار مميزة

«باشاغا»: طرابلس غير آمنة بسبب المليشيات ومستعد للجلوس مع حفتر

زعم وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، أمس الخميس، أن أزمة انقطاع الكهرباء التي تعاني منها البلاد، تعود إلى مشاكل بالشبكة من قبل أحداث 2011م، وأن المشكلة تفاقمت بعد ذلك إثر الفوضى والفساد وعدم المحاسبة والمراقبة والإهمال.وأقر باشاغا خلال لقاء متلفز مذاع عبر فضائية “فبراير”، إحدى الأذرع الإعلامية لتنظيم الإخوان بأنه كان “لا يوجد جدية” لدى الحكومة لحل أزمة الكهرباء، لافتًا إلى أنه دائمًا يسأل نفسه لماذا لا تُحل مشكلة الكهرباء رغم توفر القرار والأموال والخبرات المحلية وأيضا الدولية.وادعى باشاغا أن كل مؤسسات الدولة الليبية تفشى فيها الفساد، معتبرًا ذلك بسبب هشاشة الدولة وضعف الأجهزة الرقابية والمحاسبية والعقابية، إضافة إلى سوء الظروف الاقتصادية.ووصف باشاغا إعلان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، الاستقالة وتسليم مهامه بحلول نهاية الشهر الجاري، بـ “الموقف الشجاع والحكيم”، مُعتبرًا أن الهدف منها الدفع بعملية السلام إلى الأمام، مُشددًا على دعمه وتأييده لأي حوار يضم جميع الأطراف الليبية تحت مظلة الأمم المتحدة.وواصل ادعائه أنه لن يشارك في أي حوار سياسي، مُدعيًا أن المبعوث الأممي السابق غسان سلامة قد دعاه وألح عليه للمشاركة في حوار جنيف لكنه رفض ولم يعلن عن الأمر تلبية لطلب سلامة بأنه لا داعي.وحول إمكانية قبوله الجلوس مع خليفة حفتر وعقيلة صالح، أكد باشاغا أن من تختاره المنطقة الشرقية أي أن كان سيجلس معه، معبرًا في الوقت ذاته عن أنه إذا خير بين حفتر وصالح سيختار الأخير للتحاور معه.كما عبر باشاغا عن عدم ممانعته في انتقال السلطة الجديدة إلى مدينة سرت، رغم رمزية وقدسية العاصمة طرابلس في قلوب الليبين، مشيرًا إلى أن السلطة المرتقبة تحتاج إلى بيئة أمنة وهو غير متوفر في طرابلس بسبب المليشيات، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لكي تنجح الحكومة الجديدة يجب أن تكون سرت خالية تمامًا من أي سلاح أو مرتزقة أو قوات أجنبية.وتأسف باشاغا لقرار الحكومة القاضي بخصم 20% من مرتبات ضباط الشرطة في الوقت الذي تعمل فيه وزارته الصرف على إظهار رجال الشرطة في هيبة وقوة، مشددًا على أن الأمن لن يتحقق في ظل الأجور الضعيفة.وكشف باشاغا عن أن 25 ألف موظف بوزارة الداخلية لم يتحصل على راتبه بسبب إشكال بين وزارة المالية والديوان، معربًا عن عدم رضائه على الوضع الأمني بالبلاد، مدعيًا أنه استطاع أن يقلل من الفساد والدين العام على الوزارة.وحول عدم التزامه في عٌرس ابنه بالتدابير الاحترازية لفيروس كورونا، قال باشاغا، إن أهم التدابير هى التباعد الاجتماعي وأخذ الاحتياطات، مدعيًا أن السيارات الفارهة التي شهدها الليبيين، تطوف مدينة مصراتة في زفة ابنه، هى لأصدقاء الأخير الذين جاءوا لمجاملته وفق ما يتعارف عليه بالمجتمع المصراتي، نافيًا نفيًا قطعيًا أن تكون تلك السيارات ملك له أو لأبنه مثلما نقلت بعض الفضائيات.وفيما يتعلق ببروتوكول استقباله بالسجادة الحمراء وأرتال السيارات الضخمة، قال باشاغا، إن هذا جزء من بروتوكولات وزارة الداخلية مثل وزارة الدفاع ورئاسة الأركان، مشيرًا إلى أن كل وزارة لها بروتوكولها الخاص، مردفًا، أن إظهار هيبة الدولة بشكل جميل وقوي وفخم هو جزء من مهام وزارة الداخلية. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى