اخبار مميزة

العربي الورفلي لـ«مجلس النواب»: ذهبتم إلى «الصخيرات» وأنتم الأقوياء ورجعتم ضعفاء

وجه العربي الورفلي أستاذ القانون والمحلل السياسي، نقدا لاذعا لأعضاء مجلس النواب بعد موافقتهم على الذهاب لحوار جنيف السياسي، متهمهم بتقديم تنازلات، ولكنه في الوقت نفسه أثنى على قرار الانسحاب من الحوار.وقال الورفلي، خلال مداخلة تلفزيونية، عبر قناة «ليبيا الحدث»: “منذ الاتفاق الأول في الصخيرات نتحفظ على كلمة «الحوار السياسي»، والأصح لها أنها مفاوضات تجرى لتقاسم المناصب والسلطة، وما قام به أعضاء مجلس النواب من الانسحاب من جنيف هو التصرف الصحيح، لأنه منذ البداية نرفض ذهابهم هكذا بدون استعداد وتشاور”.وأضاف “غسان سلامة دعا قوائم وأشخاص تحت مسمى مستقلين، وهو مصطلح غير دقيق لأنه يضم منحازين مثل رئيس حزب العدالة والبناء وفتحي باشاغا وعبد الرحمن السويحلي وهؤلاء جميعهم غير مستقلين وهو نفس ما حدث في الصخيرات حين دعي الطاهر السني، تحت بند مستقل وعين بعد ذلك مستشارا للسراج ومن ثم مندوبه في الأمم المتحدة، وهذا «جنيف» عبارة عن نسخة مصغرة من «الصخيرات»”.وتابع “مجلس النواب يملك أوراق القوة، فالمؤسسة العسكرية الآن داخل أحياء طرابلس وبالقرب من تاورغاء وعلى تخوم الزاوية ولها تحركات فاعلة على الأرض، بينما المجلس ذاهب يهرول لجنيف وربما لتقديم تنازلات”.وخاطب مجلس النواب قائلا: “لقد ذهبتم للصخيرات وأنتم الأقوياء وعدتم منهم وأنتم الضعفاء، حيث سحبوا منكم سلطة التصديق على الحكومة المنبثقة عنكم وادخلوها في صبغة دولية، كما أضعفوكم حين دعموا ضدكم النواب المقاطعين وها هم يشكلون جسم موازي لكم في طرابلس”.وطالبهم بتنظيم كافة أمورهم وعدم الهرولة وراء أي حوار يتم الدعوة له، مضيفا “لا تنخدعوا بذبك، فنحن لدينا المؤسسة العسكرية وهناك دول داعمة لنا وضد المليشيات والإرهاب، فالصراع ليس صراع أطراف سياسية. عليكم أن تفهموا ذلك، فالتعريف الدقيق للصراع في ليبيا هو صراع بين الدولة ومؤسستها العسكرية وبين مليشيات إرهابية جاثمة على صدور الليبيين”.واستطرد “ليس لدينا صراع بين أطراف سياسية، فلا يعقل أن يكون الصراع بين مجلس النواب المنتخب من الليبيين وأطراف أخرى متحزبة ولها أيدولوجيات، فالأمور الآن غير واضحة سياسيا، ولا حل سوى عسكريا لدحر المليشيات، فالطرف الآخر جرهم لجنيف حتى يفرض شروطه ويطالب بانسحاب الجيش لمواقعه قبل تاريخ 4 أبريل الماضي، ولكنه مستمر في تحقيق هدفه المنشود”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى