محمود المصراتي: المخابرات التركية طلبت عناصر من المليشيات الليبية للقتال لصالح «أذربيجان»
أكد الصحفي الليبي، محمود المصراتي، المقيم في تونس، أنه تم عقد اجتماع في معسكر سيدي بلال، بين المخابرات التركية وقادة المليشيات الليبية، لتشريح مسلحين متخصصين في الكورنيت والقنص للسفر إلى أذربيجان والقتال ضد أرمينيا هناك.وقال المصراتي في منشور له، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: “اجتماع يوم أمس في معسكر سيدي بلال بين ضباط من المخابرات والدفاع التركية مع قادة مليشيات ليبية بينها شخصية متطرفة معروفة من الزاوية (م.ب) ومندوبين عن مليشيات طرابلس وقد طالبهم الأتراك بترشيح مقاتلين ليبيين متخصصين في الكورنيت والقنص على أن لا يتجاوز عددهم كمرحلة أولى 50 مقاتل لنقلهم إلى أذربيجان”.وأضاف “المرتب 5000 دولار تدفعها أذربيجان عن طريق الأتراك وتركيا تتكفل بالعلاج في حالة الإصابة، مندوب عن مليشيات طرابلس اعترض وغادر الاجتماع وقال «تريدون إخلاء الجو في طرابلس للعجلاتي باشاغا ونحن لن نقاتل مع الشيعة»”.وتابع “القيادي الزاوي المتطرف أبدى موافقة وقال: «إن المجاهدين السُنة في أفغانستان قاتلوا يوما مع الشيعة ضد الصليبين السوفييت وهو ما ينطبق حاليا على أرمينيا الصليبية”.وكان الرئيس الأرميني، أرمين سركسيان، قد أكد الاثنين الماضي، أن الدعم العسكري والسيبراني الذي تقدمه تركيا لأذربيجان يعيد إلى أذهان الشعب الأرميني «شبح الدولة العثمانية»، مشيرا إلى أن بلاده لن تسمح بتكرار تلك «المجزرة».وقال سركيسيان في كلمة له أثناء مؤتمر دولي للأمن السيبراني، والذي قام بالشراكة مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إن بلاده تواجه تهديدا سيبرانيا كل يوم من جارتها أذربيجان ومن تركيا.وتطرق الرئيس الأرميني إلى التصعيد العسكري مع أذربيجان قائلا: “للأسف، علي أن أعلن أن دولة عضوا في الناتو، تركيا، تقدم الدعم الكامل لأذربيجان عبر الطائرات المسيرة الإلكترونية والهجمات السيبرانية”.وتابع سركسيان “لكن ليس ذلك فقط، تركيا تدعم أذربيجان بالجنود والمستشارين والمرتزقة وبطائراتها الـF-16 كذلك”، على حد قوله.وأضاف الرئيس الأرميني قائلا: “بالنسبة لكل أرميني يعيش في كل أرجاء العالم، فهذا يعيد الشبح إلى الأذهان، وأقول شبح، لأنه شبح الدولة العثمانية، والتي خططت قبل 105 أعوام للمجزرة الأرمينية، لا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك مجددا”، على حد تعبيره.