اخبار مميزةليبيا

بحضور «أبوزريبة والفار».. اتفاق مبدئي على احتواء أزمة القتال في الزاوية

التقى مشائخ وأعيان وأحد أعضاء المجلس البلدي بالزاوية، مساء الجمعة، بمنطقة أبي صرة، بأعيان ومشائح ومكونات منطقة أبوصرة، بحضور الدكتور حسن أبوزريبة واللواء عصام أبوزريبة، وزير الداخلية في الحكومة المكلفة من البرلمان.

وجاء ذلك بناء على الاجتماع السابق، الذي عقد الجمعة الماضي، بمديرية أمن الزاوية والذي طالب به مجلس أعيان الزاوية، وفي حضور القادة الميدانيين والمجلس البلدي وبعض المسؤولين، وبوجود محمد بحرون (الشهير بالفار والمطلوب لدى النائب العام على خلفية قضايا إرهاب) كطرف أول، وعدد من الضباط بالمديرية، والذي تم فيه النقاش حول المشاكل بالمدينة، وآخرها المشكلة التي جرت في نطاق البلدية وضواحيها الأيام الماضية.

واتفق الحاضرون، وقتها، بعد استماعهم للنقاط التي عرضت من قبل الطرف الأول «الفار» وتم من خلال الاتفاق على لقاء جديد من نفس المجموعة الحاضرة بالطرف الثاني، وذلك للنظر في حديثهم والوقوف على وجهة نظرهم، ومنها وضع النقاط على الحروف لأجل إنهاء المشاكل بينهم، والتي من شأنها المحافظة على المدينة وأهلها داخل حدود البلدية خاصة.

وأكد جمعة الجيلانى الرقيق، نائب رئيس مجلس وأعيان الزاوية، خلال جلسة أمس الجمعة، أن هذا الجمع أتى لأهله وأبناء مدينته، الذين كان لهم الدور في تقديم الخدمات لأهلهم ببلدية الزاوية، والذين كان لهم الدور أيضا في حماية البلاد والأرض والعرض في أكثر من مناسبة مثلهم مثل باقي رجال الزاوية من كل أطيافها وقبائلها ومكوناتها، وهذا ليس بغريب على رجال الزاوية الشرفاء من كل مكان.

وأضاف:” نحن نطلب منكم المساهمة في حلحلة المشاكل بين أبناء المدينة الواحدة، والحفاظ على أرواح المواطنين الذين ينتظرون منا ومن الجميع أن نوحد صفنا وكلمتنا”.

ومن جانبه قال الدكتور حسن أبوزريبة، نائب رئيس «جهاز دعم الاستقرار»،:” أننا جزء من المدينة وأهلها، ولن نكون إلا أبناء من حضروا، ولن نخرج من جسمهم، بل سنكون معهم في حلحلة مشاكل المدينة”.

وتابع:” نعمل من خلال جهاز دعم الاستقرار الذي صدر له قرار من رئاسة الوزراء كأي جهاز آخر في الدولة، ولم ولن نتعدى اختصاصاتنا في يوم من الأيام، بل ساهمنا في أكثر من مناسبة بتأمين المواقع، وحاربنا الجريمة، وحاربنا الهجرة غير الشرعية، ولم نقم بأي تصرف خاطئ حتى يعاقبنا عليه القانون أو أي جهة أخرى لها الصلاحيات في محاسبتنا”.

ولفت إلى أن المشاكل التي حدثت كانت فردية، ولم تكن لتصفية حسابات، وهذه المشاكل نراها تحدث في كل مناطق ليبيا، مستطردا:” نحن مستعدون لسماعكم وسنعمل على تنفيذها ولن نكون ضد المصالحة ولم الشمل بين أبناء المدينة لطالما تكون النوايا حسنة وتصب في مصلحة المدينة والمواطن”.

وأكد اللواء عصام أبوزريبة، أنهم يعملون بما ينص عليه القانون وبالتوجهات، متابعا:” نحن أبناء المدينة ولا تهمنا أي أجسام خارجية تريد تشيت الشمل وتمزيق النسيج الاجتماعي”.

كما اتفق الحاضرون، على تحضير مسودة تختص بوضع ميثاق شرف بين جميع مكونات الزاوية داخل نطاق حدودها الإدارية، وتشكيل جسم مكون من أشخاص يمثلون قبائلهم، ولهم الأمر والنهي والكلمة على أبناء قبيلتهم حتى نستطيع اللجوء إليهم دون غيرهم في أي مشكلة تحدث، أو اللجوء إليهم في أعمال بناء المدينة، وسيحملون المسؤولية الكاملة في حال حدوث أي إختراق لا قدر الله “.

كما اتفق الحاضرون، على تحديد مدة لا تتجاوز عشرة أيام من تاريخ اليوم السبت يتم خلالها إعداد المسودة الخاصة بالميثاق وعرضها على الجمع وبحضور جميع الأطراف للتأكيد عليها أو للتعديل بها”.

وأكد مصدر شارك بالاجتماع، أنه بعد الاتفاق بالإجماع على المسودة سيتم رفع الغطاء الاجتماعي من جميع المكونات والقبائل التي تم تشكيل الجسم منها، وتتحمل كل قبيلة مايتم إقراره عليها من قبل الحاضرين والمكونات.

وتابع المصدر:” في حال حدوث أي مشكلة مهما كان نوعها لا يتم اللجوء إلى الصراع بالسلاح، بل يتم اللجوء إلى المكونات التي تم الاتفاق عليها بالميثاق، وسيتم التدخل من الجميع حتى نحافظ على حياة المواطن ومقدرات المدينة، ومن يخالف يتحمل المسؤولية هو ومن ضمنه من شيخ قبيلته الذي وقع اختياره ليمثلهم”.

كما اتفق الحاضرون، على إيقاف أي تشكيلات مسلحة، والوقوف ضدها، وعدم السماح لها بالتجول في شواع المدينة وضواحيها مالم تكن مخولة من جهة اعتبارية”.

كما اتفق الحاضرون للاجتماع، على عدم تعرض الطرفين لبعضهما بأي شكل من الأشكال إلى حين الانتهاء من تأكيد الميثاق خلال المدة المذكورة لأي سبب من الأسباب، وسيتم التعامل مع من اخترق ما جاء في بنود الميثاق من كل المكونات بالمدينة بالعرف الذي اجتمعوا عليه وأكدوه في حضورهم”.

ونص الاتفاق على عدم إيقاف المواطنين على الهوية في أي مكان في نطاق المدينة وضواحيها، فالجميع أبناء المدينة وأهلها، ولا يحق لطرف أن يتعدى على مواطن ليست له علاقة بما يدور من أحداث صراع”.

وشدد الحاضرون، على ضرورة العمل على أن تكون قراءة الميثاق بعد الاتفاق عليه من الجميع سواء مكونات اجتماعية أو مؤسسات مدنية أو جهات أمنية أو عسكرية بميدان الشهداء بالزاوية في حضور كل الأطراف والمكونات والأهالي من كل ربوع مدينة الزاوية.

كما اتفقوا أيضا، على العمل على تحضير وتجهيز يوم يتم فيه دعوة جميع أهالي المدينة بكل أطيافها داخل ميدان الشهداء بالزاوية ليعلن من خلاله عن انطلاق مشروع المصالحة بالمدينة، وليعلن فيه عن البدء في بناء المدينة والمساهمة في بناء الوطن.

وتجمع الحاضرون، حول بعضهم وبينهم الشيخ علي جبودة رئيس مشائخ وحكماء ليبيا  ليلقي عليهم دعاء “لم الشمل” والرجوع لحضن المدينة على الحاضرين حميعا، ومنه تم أخذ صور جماعية وتذكارية تؤكد على اللحمة بينهم”.

كما تم التأكيد على أنهم سيتصدون لمن يحاول زرع الفتنة والمساس بنسيجهم الاجتماعي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى