اخبار مميزة

“طلال الميهوب”: سيتم مراجعة كافة الاتفاقيات التي وقعت بين “السراج” و”أردوغان” لعدم قانونيتها

أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي، طلال الميهوب، إنه سيتم تشكيل لجنة ليبية تشارك فيها جميع نخب ليبيا ومن كافة الأقاليم، تكون مهمّتها مراجعة كافة الاتفاقيات التي تم توقيعها مع تركيا، منذ وصول حكومة الوفاق إلى السلطة.جاء ذلك خلال تصريحات لـ”العربية.نت”، حيث أوضح “الميهوب” أن هذه اللجنة ستشرع في أعمالها بعد تركيز السلطة الجديدة وتشكيل المجلس الرئاسي الجديد والحكومة واستقرار البلاد بعد طرد المرتزقة وإخراج الأتراك، مضيفا أنها ستتولى إعادة النظر في جميع الاتفاقيات والمعاهدات بين تركيا وليبيا فترة حكم فايز السراج، لعدم قانونيتها وعدم شرعيتها، ولعدم استيفاء الشروط.وعبر “الميهوب” عن استنكاره لتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي قال فيها إن “الاتفاقيات التي وقعتها بلاده مع حكومة الوفاق ستبقى نافذة حتى بعد رحيل السراج وقدوم سلطة جديدة”، واستغرب من تمسك أنقرة بهذه “المكافآت” التي حصّلتها في ليبيا بعدما انتهزت فرص ضعف حكومة الوفاق، رغم عدم دستوريتها.وأضاف “الميهوب” أن أردوغان تناسى أن حكومة الوفاق التي وقّع معها جميع الاتفاقيات التي تعدت السيادة الليبية، لم تنل الثقة من البرلمان، الجهة الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي، وبالتالي فهي غير مبنية على قواعد قانونية ودستورية، وتعتبر لاغية.وكانت تركيا قد وقّعت مع السراج اتفاقات أمنية وعسكرية، كما وقع الطرفان مذكرة تفاهم حول الحدود البحرية، اعتبرتها عدة دول منها مصر واليونان انتهاكاً للقانون الدولي.يذكر أن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم كالن، كان قد علق على الاستقالة المرتقبة لرئيس وزراء حكومة الوفاق فايز السراج، وبحسب وكالة دوغان، أكد “كالن” أن الاستقالة لن تؤثر على الاتفاقيات الموقعة مع تركيا، وفق قوله.وأشار إلى أن هذه الاتفاقات لا تتأثر بهذه العملية السياسية لأنها قرارات حكومية وليست قرارات مبنية على أفراد، موضحاً أن قرارات “المجلس الرئاسي” تظل سارية المفعول، على حد تعبيره.وقال “كالن” إن استقالة السراج جاءت لتسيير الأعمال في المجلس والرئاسة ولإحراز تقدم أفضل، بحسب تصريحات السراج نفسه، وفق قوله.وأشار إلى أن: “المجلس الرئاسي والجمعية لا يزالان موجودين، وعليه سيتم التواصل مع السراج بشكل أو بآخر، وقد عملنا مع السراج على نحو عام أو عام ونصف، والعلاقات بين الجانبين جيدة” على حد قوله.وتابع “كالن”: “حكومة الوفاق في طرابلس وشرعيتها في ليبيا هامة مع تعزيزها بعد الاعتراف بها دولياً، وهناك الكثير من التغييرات التي طرأت على صعيد السياسية في ليبيا في السنوات العشر الماضية” على حد زعمه.وواصل “كالن”: “بحسب تصريحات الرئيس أردغان ستكون هناك زيارة قريبة محتملة إلى ليبيا في الأيام المقبلة، لكن استمرار المفاوضات ضروري، في سبيل الحفاظ على أمن ليبيا”، لافتاً إلى أن استقرار ليبيا جزء من أمن واستقرار كل من شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، وفق وصفه.وجدد تأكيده على “أهمية ليبيا كبلد بالنسبة لتركيا، في ظل اتفاقية التعاون الأمني ​​والتدريب العسكري التي تم توقيعها في ديسمبر 2019” وفق قوله، مضيفا: “مستعدون للتعاون في مجالات أخرى مثل استثمارات البنية التحتية والمستشفيات والرعاية الصحية والطرق والنقل وقطاعات أخرى مثل الطاقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى