قادة دول الساحل الأفريقي: المنطقة وليبيا تشهدان أزمة غير مسبوقة تتصاعد فيها وتيرة الإرهاب
شدد قادة دول الساحل الأفريقي، على ضرورة دمج دول القارة الإفريقية في صلب عملية البحث عن أي حل سياسي للأزمة في ليبيا، معبرين عن قلقهم من تأثر استقرار المنطقة باستمرار الأزمة الليبية.وفي البيان الختامي لقمة دول الساحل السادسة، التي اختتمت أعمالها بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، مساء الثلاثاء، عبر رؤساء دول الساحل عن تخوفهم من استمرار الأزمة الليبية، مذكرين بـ«الآثار الكارثية» لهذه الأزمة على الأمن والاستقرار في فضاء مجموعة دول الساحل الخمس.وتمسك البيان الختامية للقمة، بضرورة دمج أفريقيا في صلب عملية البحث عن حل للأزمة الليبية، تماشيًا، مع مقررات القمة الأفريقية التي انعقدت مؤخرًا في أديس أبابا.وشدد القادة، على دعمهم التوجه نحو عقد قمة استثنائية أفريقية في أقرب وقت حول مكافحة الإرهاب، مجددين دعوتهم إلى مجلس الأمن الدولي لوضع «قوتهم المشتركة لمحاربة الإرهاب في الساحل تحت البند السابع» من ميثاق المنظمة الدولية لضمان التمويل المستدام.وأوضح البيان، أن منطقة الساحل الأفريقي تشهد أزمة غير مسبوقة تتسم بتصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية، ورغم ذلك أكد الزعماء الأفارقة ارتياحهم للتقدم المتحقق على مستوى القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل.وتأسست مجموعة دول الخمس في الساحل الأفريقي، في فبراير العام 2014؛ حيث أعلنت موريتانيا وتشاد ومالي وبوركينافاسو والنيجر في ختام قمة عقدت في نواكشوط، إنشاء هذا التجمع لـ«تنسيق ومتابعة التعاون الإقليمي»، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب في المنطقة.واعتبر الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، في وقت سابق، الحالة الأمنية الراهنة في ليبيا تشكل بيئة ملائمة للجماعات الإرهابية تمكنها من الحصول على السلاح، مؤكدًا دعم دول الساحل للجنة الأفريقية لحل الأزمة الليبية وجهودها الرامية إلى عقد مؤتمر حول ليبيا يشارك فيه الاتحاد الأفريقي.