“برنامج بلديتي الأوروبي”: مستشفى بني وليد يواجه تحديات رهيبة بسبب غياب الأمن

أكد برنامج بلديتي التابع للاتحاد الأوروبي، أن “مستشفى بني وليد العام يواجه تحديات رهيبة بسبب غياب الأمن، رغم اتفاق وقف إطلاق النار”.
وذكر البرنامج في بيانه، أن أبرز تلك التحديات ما كشف عنه أطباء من تعرض “طبيب تخدير لتهديد مسلح من شخص بإطلاق النار في المستشفى أثناء عمله، إذا لم يعالج صديقه على الفور”.
وتابع البيان؛ أن “الأطباء قالوا إن النقص الكبير في الكادر الطبي لا يزال يتسبب في تأخير علاج المرضى”، و أن الأطباء “اشتكوا من أنهم في بعض الأحيان لا يتقاضون رواتبهم في الوقت المحدد، وبعضهم انتظروا لمدة 3 أشهر”.
وأوضح برنامج بلديتي في بيانه أن تأخر الرواتب؛ “أدى ذلك إلى انتقال العديد من الأطباء والمساعدين الطبيين إلى القطاع الخاص”. مردفًا أن “الأطباء يشكون من أن النقص في المعدات الطبية هو أكثر ما يجعلهم محبطين”.
وأكمل البيان مبينًا أن “المستشفى ليس لديه أدوات أساسية، مثل آلات الاختبار التي تعتبر ضرورية في أي قسم للطوارئ”، مضيفا أن “الأطباء بينوا أن نقص آلات الاختبار يتطلب منهم تطبيق منهجيات تحقيق بديلة تستغرق وقتًا طويلاً”.
برنامج بلديتي، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، أوضح أنه “عمل بناءً على تحليل هذه الاحتياجات الملموسة، على تحسين الوصول إلى خدمات صحية شاملة وعالية الجودة في المستشفى”.
وكشف البيان أن “المستشفى تلقى مؤخرًا جهازي تخطيط القلب (CTG)، و20 منظمًا للأكسجين، وجهاز تنظير البطن، كاميرا وسريرين توصيل، من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، بالشراكة مع لجنة الإنقاذ الدولية التابعة للمنظمات غير الحكومية (NGO)”.
وختم البيان موضحًا أن “الأطباء قالوا إن هذه الإمدادات بمثابة شريان الحياة لوحدة الطوارئ لديهم وستساعدهم على رعاية المرضى بشكل أفضل، بعد إهمالهم لفترة طويلة جدًا”.