«غوقة»: طبيعي أن يحظى «اتفاق النفط» بتأييد البعض والرفض من الآخر
رأى المحامي عبدالحفيظ غوقة، النائب السابق لرئيس ما يعرف بـ«المجلس الانتقالي الليبي» أن مسألة التفاهمات حول اتفاق النفط التي تمت بين «الرئاسي» والجيش الليبي، تأتي في إطار الضغوط السياسية التي مورست على أطراف الأزمة الليبية، على حد قوله.وقال غوقة في مداخلة تلفزيونية بقناة «الوسط»: “طبيعي أن أي اتفاق سيحظى بدعم من هذا ورفض من ذاك، ولكن الرفض القوي لهذا الاتفاق جاء، لأن الأمر يتعلق بوظيفة أساسية لأي نظام سياسي قائم، وهي الوظيفة التوزيعية، المعنية بالتوزيع والتصرف في موارد الدولة بشكل يلبي الاحتياجات وفقا لخطة وطنية معتمدة من قبل سلطة تشريعية”، بحسب وصفه.وأضاف “المسألة مست صميم إحدى الوظائف المهمة للسلطة السياسية، وهذا هو سبب ردود الأفعال المتباينة حول هذا الاتفاق، بالرغم من عدم إطلاع هؤلاء الرافضين على مجمل ما تم وخرج علينا بشكل مفاجئ، كما أن مسألة صناعة النفط في ليبيا، أمر يكتنفه الكثير من المشاكل والتحديات، وقطاع النفط برمته يحتاج إلى تحديد”.وتابع “لا أعتقد أن مسألة الصمت تجاه هذا الاتفاق، تمثل دعما له، ولكن الجميع رأى أن وقف إطلاق النار واستئناف تصدير النفط هو مطلب للجميع، فضلا عن استئناف الحوار السياسي في بوزنيقة بالمغرب وقريبا سينطلق في جنيف، والمسألة الأخرى هي وجوب مغادرة المرتزقة، وبالفعل مئات المرتزقة غادروا العاصمة طرابلس”.