الخارجية الروسية: نرحب بقرار استئناف تصدير النفط الليبي ونعتبره خطوة أولى لبناء الثقة
رحبت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، بقرار السلطات الليبية استئناف تصدير النفط في المستقبل القريب، واعتبرته خطوة أولى نحو تعزيز الثقة بين الأطراف المتصارعة في البلاد.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، ردا على سؤال صحفي: “حسب المعلومات الواردة، فقد اتخذت قيادة الجيش الوطني الليبي بعد التشاور مع مجلس النواب، والحكومة التابعة له برئاسة عبد الله الثني ومشايخ بعض القبائل، إضافة إلى ممثلي إدارة غرب ليبيا، قرارا باستئناف تصدير النفط لمدة شهر ومن المفترض أن يتم توزيع العائدات بشكل عادل على جميع مناطق البلاد”.وتابعت: “ولتسوية القضايا الخلافية، فقد وقعت حكومة الوفاق الوطني ممثلة بنائب رئيسها، أحمد معيتيق، وقيادة الجيش الوطني الليبي اتفاقية بشأن تشكيل لجنة خاصة”.وأضافت “زاخاروفا”: “نرحب بهذا القرار ونعتبره الخطوة الأولى نحو بناء الثقة بين الأطراف الليبية المتحاربة وإقامة تعاون بناء لصالح الليبيين جميعهم، بغية تجاوز تداعيات الصراع الأهلي واستعادة وحدة البلاد”.وكان الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة، اللواء أحمد المسماري، قد أعلن عن تفاصيل المبادرة التي تم التوصل بشأنها مع أحمد معيتيق نائب رئيس “المجلس الرئاسي” بشأن معاودة إنتاج وتصدير النفط مرة أخرى.وقال “المسماري” في مؤتمر صحفي، إن أحمد معيتيق كان إيجابياً بشأن التفاوض ولديه رؤيه، وأنهم يتوقعون رداً قاسياً من المليشيات خلال الساعات القادمة ضده، مؤكداً أن “معيتيق” غير مرتبط بالإرهاب ولم يكن جزءاً من الأزمة السياسية والأمنية في أي وقت مضى، مؤكداً أن هناك البعض ممن حاول عرقلة الاتفاق مع معيتيق ومنهم مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط.وأضاف “المسماري” أنه تم التوافق على إعادة إنتاج وتصدير النفط من كامل الموانيء الليبية، مع تشكيل لجنة وطنية لمراقبة إيرادات النفط وتوزيع العوائد على الأقاليم الثلاث، موضحاً أنه سيتم إخضاع عمليات «الوطنية للنفط» للرقابة لمعرفة موارد إنفاق أموالها.وأوضح “المسماري” أنه تقرر أيضاً فتح الاعتمادات والتحويلات المصرفية لكافة الأغراض المسموح بها قانوناً، لافتاً إلى أن هذا الاتفاق سار حتى تشكيل حكومة وحدة وطنية.