المرعاش: بعض الأعضاء المتشددين داخل مجلس الدولة يعرقلون أي مساعٍ للمصالحة الوطنية

قال المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش في تصريحات صحفية، إن أغلبية مجلس الدولة يؤيدون التعديلات الدستورية الأخيرة وتشكيل حكومة الاستقرار الوطني التي اعتمدها البرلمان، إلا أن أقلية داخل المجلس من بعض المتشددين من عناصر الإخوان هم من يعرقلون أي مساعٍ للمصالحة الوطنية، وهم من يحرضون قادة بعض المليشيات الموالية لهم بتهديد أعضاء المجلس الذين يؤيدون المصالحة الوطنية، وفقآ لتصريحاته.
وأوضح المرعاش أن بعض أسر ومنازل أعضاء مجلس الدولة تعرضوا للتهديد المباشر من قبل بعض المليشيات ؛ لإرهابهم ومنعهم من تأييد المصالحة الوطنية والاستقرار، على حد قوله.
وحول إمكانية أن يغير بيان عدد من أعضاء مجلس الدولة الإستشاري المؤيد لاستلام “حكومة الاستقرار” برئاسة فتحي باشاغا، مهامها في العاصمة طرابلس، وبسط سيطرتها على كامل التراب الليبي ،عبر المرعاش عن أسفه، مشيرًا إلى أنه لن يغير من الأمر شيئًا، خاصة أن عبد الحميد الدبيبة وعائلته استغلوا الوقت في تعزيز مواقعهم بشراء ولاء مزيد من المليشيات المتواجدة في طرابلس، والإعداد لخطة مواجهة عسكرية.
مشيرآ إلى أن هذه الخطة تعتمد على أربعة عناصر؛ وهي: تهديد وإرهاب أي أصوات تنادي بالمصالحة الوطنية داخل طرابلس، وممارسة سياسة تكميم الأفواه في المنطقة الغربية، سواء ضد مواطنين عاديين أو مثقفين أو حتى أعضاء في مجلسي الدولة والبرلمان.
وبحسب قوله فإن “ثاني عناصر تلك الخطة اغتيال قادة أي عناصر مسلحة موالية لفتحي باشاآغا في طرابلس والزاوية وغربان ومصراتة، والعنصر الثالث يتضمن اعتقال أو تصفية وزراء بحكومة فتحي باشاآغا عند محاولتهم دخول طرابلس”.
كما أشار إلى أن رابع عناصر تلك الخطة يتضمن زيادة الضغوط بالترهيب والترغيب على المجلس الرئاسي لتبني مسودة القانون الذي أعدته حكومة تصريف الأعمال المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة السابقة، وإصداره المراسيم الخاصة بتنظيم الانتخابات التشريعية على أساس هذا القانون.