اخبار مميزةليبيا

محلل سياسي: الخلاف القائم بين الحكومتين يمكن حله عبر التفاوض 

أكد المحلل السياسي فرج الدالي، أن “الخلاف بين حكومة الدبيبة وباشاغا أظهر نوعا من التضامن الدولي تجاه الأزمة الليبية”.

وقال «الدالي»، في تصريح لـ «فرانس برس»، إن “واشنطن والبعثة الأممية تقودان بوتيرة عالية مفاوضات بين الدبيبة وباشاغا، وهو ما يدلّ بشكل قاطع على عدم رغبة المجتمع الدولي والولايات المتحدة برؤية مشهد الحرب يتكرّر في ليبيا، خصوصا مع التطورات العالمية المرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية”.

وأضاف أن “الولايات المتحدة تحرّكت لمنع صدام مسلح بين الحكومتين، ويقول مراقبون إنها نجحت في وقف محاولة تقدم قوات باشاغا صوب طرابلس خلال الأيام الماضية”.

وأشار المحلل السياسي إلى أن الأمم المتحدة تدرك جيداً بأن “الخلاف القائم بين الحكومتين، يمكن حله عبر التفاوض ومنح كل طرف مكاسب، وبالتالي خيار الحوار ربما يكون متفوقاً على خيار الحرب”.

ويعتبر «الدالي» أن “المجتمع الدولي على يقين بأن الدبيبة وباشاغا مستعدان للحوار، لكن بشروط تضمن تواجدهما في السلطة، وبالتالي لن يكون هناك عائق أمام التسوية، والمتبقي تفاصيل وخارطة سياسية تجعل التنازل مقابل مكاسب محددة قابلاً للتطبيق”.

وعقد مجلس الأمن اجتماعا الأسبوع الماضي حول ليبيا التزمت خلاله القوى الكبرى والأمم المتحدة حذرا كبيرا حيال الأزمة السياسية التي تهز البلاد، من دون أن تنحاز لأي من الطرفين، باستثناء روسيا التي أعلنت صراحة دعمها لباشاغا.

وكان سفير واشنطن في ليبيا ريتشارد نورلاند، قد أجرى محادثات هاتفية مع باشاغا والدبيبة في اليوم الذي شهد تحركات عسكرية حول طرابلس. وأثنى في تغريدات عبر “تويتر”، على استعداد باشاغا “لنزع فتيل التوتر، وسعيه إلى حل الخلافات من خلال التفاوض وليس بالقوة”.

كما أعرب عن تقديره للدبيبة، ولالتزامه “حماية الأرواح” و”استعداده لدخول مفاوضات بهدف إيجاد حل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى