هيومن رايتس: قطاعات كبيرة من سكان ليبيا معرضون لانعدام الأمن الغذائي

أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن ليبيا تعتمد على أوكرانيا في أكثر من 40% من وارداتها من القمح، مشيرة إلى أنه في غضون الأسبوع الأول من الغزو الروسي لأوكرانيا ارتفعت أسعار القمح والدقيق بنسبة تصل إلى 30% مع قلق التجار من اضطرابات في الإمدادات.
وقالت المنظمة في تقرير صادر عنها، نقلا عن وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة المؤقتة: “ليييا لديها احتياطيات استراتيجية من القمح اللين تكفي لـ6 أشهر، لكنها لا تستطيع منع أزمة توريد الدقيق في عدة مدن ليبية”.
وأضافت المنظمة في تقريرها “الوزارة قررت فرض إجراءات لمنع أزمة شاملة تضمنت إجراءات عقابية مثل تجميد التسجيل التجاري لشركات الدقيق والمطاحن التي لا تلتزم بآلية التوزيع المعتمدة والتي تحافظ على سعر واحد على الدقيق”.
وتابعت “القرارات الأخرى شملت زيادة المخزون الاستراتيجي للقمح لتمكين مطاحن الدقيق من العمل بكامل طاقتها الإنتاجية لمدة 3 أشهر على الأقل، وتقييد توزيع الدقيق للمخابز من خلال النقابة العامة للمخابز، وتحديد 110 دينار ليبي كحد أقصى لكيس الدقيق الذي يبلغ وزنه 50 كيلوجرامًا”.
واستطردت “بعد عقد من النزاعات المسلحة المتقطعة، أصبحت قطاعات كبيرة من السكان بحاجة إلى الدعم وعرضة لانعدام الأمن الغذائي في ليبيا”.
وأوضحت أنه وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي -قبل أزمة أسواق الغذاء الدولية من الصراع في أوكرانيا- كان 12% من الليبيين بحاجة إلى المساعدة في 2022.