اخبار مميزةليبيا

التكبالي: كلما توافق الليبيون تدخلت البعثة الأممية لوضع العراقيل أمامهم

أكد عضو مجلس النواب، علي التكبالي، أن مبادرة ستيفاني ويليامز، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة حول ليبيا، مشبوهة، مشيرا إلى أنه كلما تفاهم الليبيون مع بعضهم خرجت لتضع العراقيل أمامهم.

وقال التكبالي في تصريحات تلفزيونية: “مجلس النواب أصدر بيان لرفض مبادرة ويليامز فهي تضع العصاة في العجلة بعد أن شكل البرلمان بأغلبية أعضائه حكومة جديدة، فمبادرتها لا تتماشى مع المسار الدستوري الذي توافق عليه مجلسي النوب والدولة”.

وأضاف “البعثة لم تقدم شيئا لليبيا طوال 10 سنوات ولكن قدمت حكومات فاشلة من السراج للدبيبة، ولا أعرف لماذا تصر ويليامز وهي ليست رئيسة البعثة الأممية على تشكيل وفدين من النواب والدولة خلال 4 أيام، بحسب مبادرتها؟، ولماذا تصر على تغيير المسار الذي اتفق عليه مجلسا النواب والدولة ويحدد مسار الدستور وطريق الانتخابات؟”.

وتابع “مبادرة ويليامز تخالف المسار الذي حدده البرلمان، حيث حدد التعديل الـ12 الطريق الذي يوصل للانتخابات، فلماذا لا تترك ويليامز الليبيين يحلون مشاكلهم بأنفسهم وتصر على دعم الدبيبة؟، وقد طلبنا دائمًا خروج طاقم البعثة الأممية ولنا عليها الكثير من الملاحظات، وكثير منهم يمارسون البيزنس فقط”.

واستطرد “مجلس الدولة خلع نفسه من كل الاتفاقيات وأعلن ترحيبه بمبادرة ويليامز، فهو دائما يعرقل الأمور، والحقيقة التي لا يعلمها الكثيرون أنه ليس مضمنا في الاتفاق السياسي ولا الإعلان الدستوري، فقد سمى نفسه «الأعلى» ويريد أن يقود مجلس النواب لا أن يعمل معه”.

واستكمل “مجلس النواب يمكنه أن يوقف عمل مجلس الدولة في أي لحظة، وهو لن يكون في أي مبادرة نرى أنها ليست في صالح الشعب، كما أن البعثة تعلم أن حكومة الدبيبة تشكلت بالرشوة ورغم ذلك تصر على دعمه لأن الليبيين شكلوا حكومتهم، فهناك خلط في التعاطي مع مشكلة ليبيا، والبعض يريدون أن يبيعوا لنا الوهم بأن الانتخابات دون رؤية واضحة للطريق هي الحل”.

وواصل “لا يمكن إجراء الانتخابات دون مصالحة وطنية ودون الاتفاق على طريق يضمن للمرشح القبول بنتائج، كما أن الدبيبة تحالف مع المليشيات في طرابلس وقدم لها 2 مليون دينار، وأخذ يجلب الأموال الليبية المجمدة من بلجيكا وغيرها لينفقها وفق أجندته الخاصة، ويجب أن يحاسبه النائب العام على ذلك، فقد اشتغل بأموال الليبيين ليكسب شعبية تمكنه من الفوز برئاسة البلاد”.

وأشار إلى أن حكومة الدبيبة التي شكلتها ويليامز فشلت في تقديم أي شيء لليبيين، قائلا: “الآن تريد أن توقف الحكومة القادة التي شكلها البرلمان، فحكومة الدبيبة لم يعد لها وجود في الواقع، والتي ستسود هي حكومة باشاغا، فلدينا حكومة منحها مجلس النواب الثقة، في المقابل هناك رجل متعصب لا يريد أن يترك الحكم”.

وتساءل: “أين القانون الدولي والدول الفاعلة في الملف الليبي، ولماذا لا يتدخلون لمنع الصراع؟”، مضيفا “التسليم والاستلام بين نائبي رئيسي الحكومتين ستتم حسب ما أعلن القطراني نائب الدبيبة، فإعلان القطراني تأييده لمبادرة الدبيبة لا يمنع أنه يجب أن يرحل وهناك فرق بين موقف الدول الغربية من السراج وما يحدث مع باشاغا، فالدول تعاملت مع حكومة السراج رغم عدم موافقة مجلس النواب”.

وشدد على أنه الآن الموقف مغاير وحكومة باشاغا من شكّلها هو البرلمان المنتخب من الشعب، متابعا “فشل إجراء الانتخابات ألح على النواب اعتماد دستور دائم تسبقه مصالحة وطنية تمهد الأرض للقبول بالنتائج، والتعديل جاء بدلا من تعديل مسودة الدستور الأولى نظرا لقصورها ومعارضة جهات ليبية عدة لها، فالانتخابات البرلمانية دون الرئاسية تعدي على إرادة الشعب”.

وأوضح أن الدول التي تطالب بالانتخابات هي التي دعمت الفوضى في ليبيا منذ عام 2011، مواصلا “الدول الغربية فتحت مخازن السلاح وتركتها في يد الليبيين وتشكلت المليشيات في كل المدن، والفوضى في ليبيا فتحت الباب للدواعش الذي تم طردهم من المنطقة الشرقية وتمركزوا في مدن المنطقة الغربية”.

وحول حكومة باشاغا، قال التكبالي: “رغم اختلافي مع باشاغا لكنه قادر على أن يفعل شيئا لليبيا لم يستطع فعله من أتونا عبر البعثة، فحكومته ليست مثالية ولكنها أفضل من حكومة عائلة الدبيبة التي عملت على سرقة أموال الليبيين، وأعارض الديمقراطية في العالم العربي، وهي لن تنجح في ليبيا نظرا للجهوية والقبلية والمحسوبية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى