الدرسي: انفتاح السراج على الحوار السياسي أمر مشكوك فيه
شكّك عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي في انفتاح رئيس الوفاق فائز السراج وتحركاته الواسعة تجاه الحل السياسي للأزمة الليبية.وقال الدرسي في لقائه عبر قناة “العربية الحدث” مساء أمس الأربعاء، إن السراج ذاق حلاوة السلطة وليس من السهل تسليمه السلطة، معتقدا أن “السراج ومن خلفه المليشيات المسلحة، يحاولون بكل ما أوتوا من قوة، إفساد مسارات الحوار في بوزنيقة المغربية، وتركيا تدفع في هذا الاتجاه فلن تجد أفضل من السراج الابن المدلل لها”.وأبدى النائب البرلماني استغرابه لـ”الحركة الدؤوبة” من فائز السراج وبعض أعضاء مجلس النواب المنشقين في طرابلس وأعضاء من مجلس الدولة، مضيفا: “هناك تيارات داخل مجلس الدولة تتصارع والكل يريدي أن يتحصل على كعكته من الاتفاق القادم، والكل يريد أن يشارك في المرحلة القادمة”.وتابع الدرسي: “فائز السراج يشعر بالخطر الآن، ومن هذه التسهيلات يقترح أن تلتزم قوات الوفاق عند منطقة سدرة أي قبل مصراتة بخمسين كيلومترا وهذا تطور كبير جدا، فالرجل لا يتكلم عن سرت أو الجفرة، أيضا حديثه عن توزيع النفط والثروة والعائدات كأنه يستبق مشاورات المغرب”.ويعتقد النائب البرلماني أن السراج وبعض النواب المنشقين اجتمعوا على إفشال حوار بوزنيقة بوضع تنازلات قد تسيل لعاب الجيش وبعض الأطراف في شرق ليبيا، ودغدغة مشاعر القاهرة بالحديث عن تأمين حدودها واتفاقات اقتصادية والتزام القوات ببعد كوبري سدادة”، وختم: “كل هذه الأمور والضغط التركي تشير إلى اننا أمام أزمة قادمة فيمن سيكون المحاور”.