بعد “كوميديا” نشر كورونا.. صنع الله يدعي وجود إطلاق نار ومرتزقة في “راس لانوف”.. وخبراء: ينفذ أجندة أردوغان
جدد رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله ادعاءاته حول أعمال اقتتال بأحد الموانئ النفطية التي تسيطر عليها القوات المسلحة العربية الليبية، ما اعتبره مراقبون استمرارا لحملات الدعايا السوداء التي يمارسها تجاه أجهزة الجيش الوطني الليبي خدمة للأطماع التركية.وأصدر صنع الله بيانا أمس الجمعة عن ما وصفه ب “النشاط العسكري غير المسؤول والخطير في ميناء راس لانوف”، وزعم في ثناياه مجددا وجود مرتزقة أجانب بالميناء.في المقابل نفى آمر حرس المنشآت النفطية بالقوات المسلحة العربية الليبية اللواء ناجي المغربي، ما تردد من أنباء حول وجود اشتباكات أو إطلاق نار، في أي من المنشآت النفطية.وقال المغربي إن ما يتردد حول ذلك الأمر عار عن الصحة، معتبرا أن هذا يأتي في سياق محاولات “المؤسسة الوطنية للنفط” خلق أكاذيب عن وجود قوى أجنبية أو قلاقل. وفي نفس السياق، أبدى خبراء عسكريون استطلعت “الساعة 24” آراءهم استنكارهم لإصرار صنع الله على كيل الادعاءات ضد جهاز حرس المنشآت النفطية، مستدلين على ذلك ببيانه الأخير، والذي قال فيه “كان من المقرّر أن تدخل سفينة محمد باي المسجلة في جزر القمر إلى الجزء التجاري من ميناء راس لانوف في تمام الساعة 11:00 من صباح يوم الجمعة 4 سبتمبر 2020 لتحميل الخردة، إلاّ أنّ مجموعة من المسلحين التابعين لحرس المنشآت النفطية، من بينهم مرتزقة أجانب، أجبروا السفينة على دخول الميناء عند الساعة 2 من هذا الصباح، حيث قاموا بترهيب طاقم السفينة من خلال إطلاق عيارات باستعمال الذخيرة الحية وقذائف الأر بي جي في منطقة توجد فيها مخازن من المواد الخطيرة وسريعة الاشتعال”. وذكّر الخبراء بأن بيانات صنع الله دائما ما يحاول من خلالها إظهار عدائه للجيش الليبي، حتى ولو بادعاءات “غريبة” وكوميدية أحيانا، ومنها اتهامه اللواء المبروك سحبان، آمر المنطقة الجنوبية، بنشر فيروس كورونا في حقل الشرارة النفطي التابع لشركة أكاكوس للعمليات النفطية، بدعوى عدم التزامه بالإجراءات الاحترازية هو و20 عنصراً من حرس المنشآت النفطية لدى تفقدهم الحقل، نهاية أغسطس الماضي.وقال الخبراء: “صنع الله زعم في بيان، أن الزيارة التي قام بها سحبان السبت من الأسبوع الماضي تسببت في إصابة أحد الموظفين بالفيروس يوم الأحد، رغم ظهور سحبان مرتدياً الكمامة، وحرصه على التباعد في الصور التي أُرفقت ببيان الزيارة”، مضيفين: “إن كان لأكاذيب صنع الله نصيبا من الصدق، لكان الأولى إصابة سحبان أو مرافقيه”.من جانبهم، صنّف علي فتحي أستاذ الإعلام، بيانات صنع الله على أنها دعاية سوداء، الهدف منها النيل من مؤسسة الجيش الوطني إعلاميا، لافتا إلى أن وسائل الإعلام الموالية لجماعة الإخوان دورها تلقف هذه الادعاءات ونشرها على أوسع نطاق خاصة أمام الإعلام الأجنبي الذي ينقل الأحداث تحت عناوين “وسائل إعلام محلية ليبية تفيد بكذا، أو مؤسسة رسمية تصرح بكذا” دون التدقيق في صدق الرواية وتوجهات أصحابها.وربط الباحث في الشأن الليبي محمد حسن بين بيانات صنع الله والأطماع التركية، قائلا إن رئيس مؤسسة النفط ذا الميول “الإخوانية”، يعمل على خدمة المشروع الاستعماري العثماني، وبياناته يوجهها إلى المجتمع الدولي بغرض الضغط على الجيش والبرلمان لإخراج الموانى والحقول النفطية من تحت يد جهاز حرس المنشآت الليبية، وبالتالي يصبح الطريق آمنا لدخول المرتزقة السوريين بدعوى أنهم تابعين للمؤسسة كما فعل وزير الداخلية بالوفاق فتحي باشاغا وخرجت مليشيات طرابلس والزاوية تفضح ممارساته لتجنيس المرتزقة وتكوين قوات خاصة منهم.